تناول زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في شريط صوتي جديد الذكرى الستين على "قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي" وجهه إلى الشعوب الغربية، وإلى من يرغب بمعرفة حقيقة القضية الفلسطينية. * وتعهّد، في التسجيل المنسوب إليه، بالاستمرار في مقاتلة إسرائيل وحلفائها، وعدم التخلي عن شبر واحد من أرض فلسطين. * وقال بن لادن:"سوف نوصل القتال ضد الإسرائيليين وحلفائهم.. ولن نسلّم شبرًا واحدًا من فلسطين، طالما وجد مسلم واحد حقيقي على الأرض".وأضاف أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان في قلب معركة المسلمين مع الغرب وملهمًا للمهاجمين ال19 الذين هاجموا الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001. *
* وهاجم بن لادن في رسالته الجديدة وسائل الإعلام الغربية الكبرى؛ قائلاً: "هذا الحدث أظهر أن معظم وسائل إعلامكم قد تخلت عن الموضوعية والمهنية.. وأنها أظهرت اليهود كأنهم الضحية والفلسطينيين كجلادين وإرهابيين". * ووصف المسئولين عن وسائل الإعلام الغربية بالسحرة، قائلاً: "لقد قلبوا الحقائق كالسحرة وضللوا الشعوب كما فعلوا في العراق." *
*
* ساسة الغرب يفكرون بعقلية القرون الوسطى *
*
* وقال زعيم تنظيم القاعدة إن "ساسة الغرب يفكرون بعقلية القرون الوسطى؛ في ظلم الآخرين باحتلال أراضيهم وقتل أحرارهم، ونهب ثرواتهم" معتبرًا أن هذا ما "فعله بوش وبلير في غزو العراق". *
* واعتبر مشاركة زعماء الغرب في احتفالات إسرائيل دليلاً عن أنهم "يؤيدون الاحتلال اليهودي لبلادنا", واعتبر كذلك أن هناك دلالات لمشاركة زعماء الغرب بالاحتفالات الإسرائيلية في الذكرى الستين لقيامها؛ ذلك أنها لم تكن موجودة قبل 60 سنة، وأنها "أقيمت على فلسطين بقوة السلاح.. وأن الإسرائيليين غزاة محتلون يجب قتالهم". *
* ورفض بن لادن قرارات الأممالمتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قائلا: "وإن كانت بريطانيا قد مكنت اليهود من احتلال فلسطين عبر وعد بلفور.. وإن كانت الأممالمتحدة قد قررت إعطاء اليهود دولة في معظم فلسطين، فإن هذه القرارات لا اعتبار لها ولا تعنينا لأن من أعطى القرارات لا يملك، وأعطى من لا يستحق".وقال إن الأممالمتحدة "أداة من أدواتكم.. ومواعيد بوش لإقامة دولة فلسطينية كمواعيد عرقوب".وكانت آخر رسالة من بن لادن قد نُشرت في مارس الماضي، وهي رسالة صوتية وصف فيها العراق بأنه "القاعدة الأمثل للانطلاق في الجهاد من أجل تحرير فلسطين". * وأعلن أن "العراق هو ساحة للجهاد والانتصار فيه سوف يقود إلى تحرير فلسطين", داعيًا شعوب الدول المجاورة "لبذل جهودهم في دعم إخوتهم المجاهدين في العراق". *
*
وقال بن لادن إن عودة فلسطين لن تكون من خلال المفاوضات السياسية، وإنما ستكون "عن طريق الجهاد"، معتبراً أن بعض القادة العرب يحولون دون شعوبهم وتلك "الفريضة المقدسة".