أعربت الإدارة الأمريكية عن ثقتها في أن حلفاءها الأوروبيين سيواصلون دعمهم لها في أفغانستان على الرغم من الرسالة التي وجهها لهم أسامة بن لادن زعيم نتظيم القاعدة، والتي طالبهم فيها بإنهاء تدخلهم في ذلك البلد الأسيوي. وكان بن لادن قد دعا الشعوب الأوروبية لوضع حد لمشاركة دولها في الحرب على أفغانستان، معتبرا أن المد الأمريكي آخذ في الانحسار. ودعا بن لادن في تسجيل صوتي جديد منسوب إليه بثت قناة الجزيرة مساء الخميس مقاطع منه الشعوب الأوروبية لرفض ساستهم قبل رحيل الأمريكيين من المنطقة. وأوضح بن لادن أن أمريكا "أصرت على الغزو رغم أنها تعرف أن لا علاقة للأفغان بهجمات الحادي عشر، وأن الحقيقة ما ذكرت سابقا أن أحداث مانهاتن كانت ردا على قتل التحالف الأمريكي-الإسرائيلي لأهلنا في فلسطين ولبنان، وأنني أنا المسؤول عنها. وأؤكد أن جميع الأفغان حكومة وشعبا لا علم لهم البتة بتلك الأحداث. ٍواتهم في الوقت نفسه الدول المشاركة بالحرب في أفغانستان بانتهاك أخلاق الحرب باستهدافها النساء والأطفال والمدنيين". وقال "إنكم في هذه الحرب لم تلتزموا بأخلاق الحروب وآدابها فمعظم ضحاياكم نتيجة القصف من الأطفال والنساء عن عمد، وتعلمون أن نساءنا لا يقاتلن، وإنما تستهدفونهن حتى في أيام الأفراح عن علم وإصرار ورغبة في كسر معنويات المجاهدين، وهذا لن يجدي لكم نفعا".