قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بشار بإدانة خمسة أشخاص من مربي الإبل يقطنون بولاية تندوف بتهمة تهريب 38 رأسا من الإبل إلى خارج الحدود الجزائرية، حيث نطقت ضدهم بعقوبة تراوحت بين 10 سنوات سجنا نافذا لثلاثة من المتهمين و15 سنة لمتهمين آخرين * * وقد حاول معظم هؤلاء المتهمين إنكار نيتهم في التهريب ولعبوا دور "شاهد ماشافش حاجة" في القضية، وخلال الجلسة، حيث اتفقوا على تصريحات أجمعت على أنهم كانوا يرعون إبلهم ليجدوا أنفسهم بمنطقة حدودية بجبل النسور على مقربة من دائرة تبلبالة الحدودية، والتي يجهلون أي معلومات عن جغرافيتها، وهو ما استغرب له قاضي الجلسة، اذ تساءل "كيف لراعي الإبل أن يدعي جهله لمنطقة بينما تم ضبطه مع قطيع من الإبل على ترابها؟"، وشكك في إنكار المتهمين على خلفية محاولة فرارهم من عناصر حرس الحدود الذين اضطروا لإطلاق النار على اثنين منهم. * وفي نفس الاتجاه، رافع ممثل الحق العام ملتمسا تسليط عقوبة المؤبد على جميع المتهمين لأن القضية -حسبه- تمس بالاقتصاد الوطني واستنزاف ثروة حيوانية وطنية مقابل بعض الدراهم أو ربما مقابل سجائر ليجوند أو مخدرات.