نطقت محكمة جنايات وهران بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق ستة أشخاص متهمين في قضية تهريب 200 كلغ من الكيف المعالجئوحيازة أسلحة محظورة وذخيرة حربية، بينما قضت بالسجن المؤبد ضد المتهم السابع ويتعلق الأمر بالعقل المدبر في تعويم التراب الجزائري بهذه الكمية الهامة من السموم المغربية المصدر التي تم حجزها في عين المكان.واستنادا إلى مجريات المحاكمة الساخنة على مستوى محكمة جنايات وهران فإن القضية، حسب محضر إحالة المتهمين السبعة الذين كانوا يشكلون نواة صلبة في تهريب الكيف المعالج والاتجار به. تعود إلى 18 مارس من عام ,2008 إثر تمكن عناصر حرس الحدود من مطاردة قافلة من المهربين على مستوى الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب في النقطة الحدودية ''حاسي كبير'' دفعهم إلى التخلي عن السيارات ومحتوياتها الأمر الذي مكّن عناصر حرس الحدود، عن القيادة الجهوية لدرك بشار، من استرجاع أزيد من 200 كلغ من الكيف المعالج وضبط 4520 خرطوشة سجائر من مختلف الماركات الأجنبية واسترجاع ثلاث مركبات جديدة رباعية الدفع. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن تحريات الأجهزة الأمنية المكثفة في المنطقة نفسها مكنتها بعد أيام قليلة من وضع القبض على متهم واحد (المحكوم عليه بالسجن المؤبد) وحجز أسلحة حربية من كلاشينكوف وذخيرة حربية هائلة وكميات هامة من الوقود والهواتف المحمولة وجهاز متطور خاص لتحديد المواقع ''جي بي أس''. التحقيقات الأمنية كشفت عن تورط هؤلاء المتهمين في تكوين جماعة أشرار، وأسفرت التحقيقات عن تحديد مواقع تواجد المتهمين الآخرين الستة بناء على معلومات قدمها العقل المدير الموقوف، فاعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم بناء على أدوات الجريمة التي ضبطتها بحوزتهم فرقة حرس الحدود لمنطقة حاسي كبير ببشار.