عكر عدد من السياح اليهود الاسرائيليين صفو الاجواء في معسكر المنتخب الوطني، حينما التفوا ببهو الفندق الذي تقيم به عناصر "الخضر" وظلوا يتجولون بأروقة الفندق في مشهد استفزازي لم يقبله اللاعبون. * ولم يكن أحد يدري بأن فندق "روايال ميراج" الذي تمكث به عناصر الخضر طيلة ايام تواجدها بفاس يعج باليهود وهو ما أفسد الاجواء الممتازة قبيل لقائهم بالمنتخب المغربي. * وكانت الامور تسير في أفضل حال منذ حلول الفريق بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بمدينة فاس، لكن المفاجأة الكبيرة حينما شاهد اللاعبون عشرات من اليهود بزيهم المميز يسيطيرون على كافة ارجاء الفندق. * واحس اللاعبون بالقرف والاشمئزاز وهم يشاهدون للمرة الاولى يهودا بالقرب منهم، وعاد الى أذهانهم ذكريات المجازر والمذابح التي يعيشها الشعب الفلسطيني. * وكأن وفد المنتخب اتفق مع البعثة اليهودية التي قاربت الخمسين فردا، حينما نزلوا في توقيت واحد على الفندق الفخم وسط تساؤلات عن سر ذلك فيما اذا كان الامر مجرد صدفة ام كان مبرمجا. * وفضل عدد كبير من اللاعبين عدم التجوال ببهو الفندق الا ان خلا من الاسرائيليين الذين بدوا وكأنهم يقضون عطلتهم بالمدينة التاريخية فاس. * * لاعبو الخضر "لكم دينكم ولي دين" * وفي تعبير ساخر من اللاعب رضا بابوش الذي رفض الاقتراب من الطرف اليهودي قائلا بأعلى صوته "لكم دينكم ولي دين" قبل ان يشرع في تلاوة بعض الادعية، أما اللاعب عمور وزميلاه زماموش ومترف رفضا الالتحاق ببهو الفندق لتفادي لقاء الاسرائيليين. * وظل الوافدون على الفندق من اليهود يسألون عن هوية لاعبي الخضر حينما شاهدوهم بزي رياضي موحد، قبل ان يقترب دليلهم وهو يهودي مغربي أصوله من مراكش الذي ابلغ البقية بأنه المنتخب الجزائري لكرة القدم. * وظل اليهود بفضولهم يسألون عن سبب وجودهم بالفنذق، حيث بدت الريبة تتسلل في نفوسهم، قبل ان يقرر لاعبو الخضر الابتعاد والانزواء في مكان خاص وهم يشاهدون راهبا يهوديا وعددا من اتباعه يحملون التمود ويصولون ويجولون في الفندق كيفما شاؤوا. وقال لاعب اتحاد العاصمة نصر الدين خوالد انه أمر محرج ان يكون اليهود الى جانبهم في نفس الفندق، بينما حاول بوعزة تفادي أحدهم اقترب منه للحديث إليه.