ك·ليلى حسم وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الجدل القائم حول نوعية وألوان المآزر المدرسية التي أثارت، منذ الإعلان عن توحيد ألوانها، ضجة إعلامية كبيرة، بسبب عدم تحديد الوزارة الوصية لأية مواصفات فيها غير الألوان بشكل عام· وقال بن بوزيد إن الوزارة لا تشترط، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد المقرر بعد غد الأحد، نوعا معينا من المآزر، ماعدا أن يكون لونها أزرق فيما يخص الذكور وورديا فيما يخص الإناث· وقال بن بوزيد، أمس على هامش اللقاء الذي جمعه مع مسؤولي المدارس الخاصة ببن عكنون، أن الوزارة لا تشترط مواصفات إضافية في نوعية المآزر، مضيفا أنه بإمكان التلاميذ ارتداء مآزر فاتحة أو داكنة اللون بأكمام أو من دونها فالمهم بالنسبة للوزارة الوصية حسبه هو توحيد اللون وأن لا تخرج عن الألوان المحددة من في التعليمة الوزارية السابقة·وأكد بن بوزيد أن المآزر المخصصة لتلاميذ مرحلة التعليم الثانوي هي مآزر بيضاء، مشيرا في سياق حديثه إلى أن المئزر يعتبر لباسا يكرس المساواة الحقيقية بين أبناء الشعب داخل المؤسسة التربوية· ويكون الوزير، بهذا التصريح، قد حسم أمره فيما يخص هذه القضية التي أثارت حيرة كبيرة لدى الجميع بمن فيهم الأولياء والتجار وعمال الأسرة التربوية الذين تضاربت تفسيراتهم بشأنها، خاصة بعد استدراك اللون الأسود في الجنوب وتغييره باللون الأزرق الداكن لفئة الذكور وهو ما جعل العديد من المواطنين يؤجلون شراء المآزر إلى حين فتح إدارة المؤسسات التربوية أبوابها أمام التلاميذ· وكانت نقابات التربية بدورها قد انتقدت مسألة عدم تحديد الوصاية لمواصفات المآزر سواء للذكور أو الإناث، وهي المسألة التي ستولّد، حسبهم، فوضى من منطلق أن الألوان المفروضة لها مشتقات وبالتالي سيلبس كل تلميذ لونا يناسب ذوقه الشخصي·