صورة من الارشيف أجلت محكمة جنايات غليزان الفصل في ملف قضية الإبادة الجماعية التي تعرض لها سكان منطقة الرمكة وما جاورها من مجازر دموية على يد كتيبة الأهوال التي يتزعمها الأمير عنتر زوابري والذين قاموا بذبح ما يفوق 425 شخص قرويا بعد رميهم بالرصاص والتنكيل بجثثهم مع اختطاف 11 فتاة قاصرا واغتصابهن على يد الجماعة الإرهابية التي لم ترحم حتى الأطفال الرضع والحيوانات الرتع بعد أن أضرموا النار بكل البيوت الهشة. * * * وأرجعت محكمة الجنايات سبب التأجيل إلى الدورة الجنائية المقبلة، لكون أن معظم المتهمين، ماعدا عنتر زوابري المقضى عليه، موجودون في حالة فرار، ويتعلق الأمر بطاهر عميش الملقب بمعاوية وسرغيني محمد السي جمال الملقب ابو حارث ورابح جفال، علما أن مصالح الأمن المختلفة تمكنت من تحديد هوية مرتكبي جرائم التقتيل الجماعي والاغتصاب الذي تعرضت له بعض القاصرات بعد اختطافهن من قبل كتيبة الأهوال والذين عبثوا بأرواح أهالي الرمكة وسوق الحد وعين طارق وحدّ الشكالة التي عاشت على وقع جرائم بشعة لا يتصورها العقل البشري داخل مساكن الأهالي، وحولت هذه الأخيرة إلى حمامات من الدماء بعد مداهمة عنتر زوابري، ومن معه من إرهابيين لهذه الدواوير ليلتي 30 الى 31 ديسمبر 1997 و ليلة 04/05 جانفي 1998 مباشرة بعد أذان الإفطار شهر رمضان الكريم، حيث تفنن الإرهابيون في عمليات التقتيل الجماعي والتنكيل بالجثث التي رميت بكل زوايا القرى والمداشر، أين استعملت كل أنواع الأسلحة البيضاء وحتى النارية للتخلص بطريقة نهائية من السكان العزل الذين لم يجدوا أي وسيلة للهروب من يد سفاحين الدماء. * وخلفت هذه الجرائم عدة ردود فعل محلية وأجنبية تناولتها مختلف وسائل الإعلام العالمية التي حضرت للمنطقة وقتها لتصوير مناظر الرعب والفزع التي خلفها الإرهاب الأعمى بالمنطقة التي أصبحت في رمشة عين أماكن خالية، يستحيل العيش بها، هجرها أصحابها نظرا لآلة الموت التي باتت تتربص بهم.