أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء غليزان مساء أول أ مس أحكاما غيابية بالإعدام في حق 5 إرهابيين لارتكابهم مجازر بعدة مناطق من ولاية غليزان منها «الرمكة» و«حد الشكالة» حسبما علم من المجلس، وقد تم إدانة المدعويين "ب. مصطفى" و"س. محمد" و"س. جمال" و"ع. طاهر" و"ج. رابح" الذين تتراوح أعمارهم بين 39 و40 سنة والقاطنين بغليزان والبليدة والموجودين جميعا في حالة فرار ببث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن والاعتداء الجسدي على الأشخاص ونشر التقتيل والتخريب والاختطاف، وتعود وقائع هذه القضية حسب قرار الإحالة إلى ليلتي 30 و31 ديسمبر من 1997 وليلة 04 إلى 05 جانفي 1998 مباشرة بعد أذان الإفطار عندما قامت جماعة كان يقودها الإرهابي «عنتر زاوبري» الذي تم القضاء عليه عام 2002 بمداهمة بعض دواوير ولاية غليزان الواقعة ببلديات «الرمكة» و«سوق الحد» و«عين طارق» و«حد الشكالة» وارتكبت أبشع الجرائم في حق سكان هذه المناطق، وقد مست هذه الجرائم دواوير «السحانين» و«بني سليمان» و«أولاد محمد» و«الطيب» و«الخرارب» و«الحجايل» و«أولاد سيدي عمر» و«القلاعة» و«السويح» حيث خلفت في المجموع 425 قتيل تم ذبحهم وقتلهم بالرصاص والتنكيل بجثثهم بالسلاح الأبيض علاوة على 12 جريحا واختطاف 11 فتاة معضمهن قاصرات تم اغتصابهن. وللإشارة فقد وقعت هذه المذابح داخل مساكن الضحايا المتباعدة عن بعضها البعض كما تم قتل حتى الأغنام والماعز التي كانت تملكها هذه العائلات وأضرمت النيران بمساكنها بعد سرقة الأموال وأغراض أخرى.