الجمهور الجزائري تحت عين الفدرالية الدولية لكرة القدم لا تزال تداعيات مباراة الجزائر ضد مصر في السابع جوان الماضي قائمة، حيث تدرس الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) إجراءات عقابية ضد الجزائر، بعد تلقيها للتقرير الرسمي الخاص بالمباراة المذكورة التي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. * * وأشار التقرير الرسمي الخاص بهذه المباراة إلى استعمال الجماهير الألعاب النارية، وهي التي تسببت في تصاعد الدخان إلى سماء الملعب، ما يعد خرقا لتعليمات الهيئة الدولية التي شددت قبل المباراة بضرورة تفادي مثل هذه الأمور، ودفع بالاتحادية الجزائرية أنذاك لدعوة الجماهير للتعقل والوقوف إلى جانب الخضر دون التسبب في عقوبات محتملة ضد الجزائر. * ومما لا شك فيه هو أن "الفاف" لن تبق مكتوفة الأيدي أمام هذه التطورات، حيث أكدت الاتحادية في بيان لها على موقعها الإلكتروني أنها حضرت ملفا كاملا للدفاع عن نفسها خلال الاجتماع المقبل للجنة الانضباط التابعة للفيفا الذي سيعقد في بداية جويلية المقبل. * ويخشى المتتبعون أن تتعرض الجزائر لعقوبات الفيفا، خاصة وأن منتخبنا الوطني بدأ يسطر طريقه نحو المونديال، وإنزال العقوبة عليه في الوقت الحالي بالذات من شأنه أن يؤثر على "الخضر"، لاسيما من ناحية النتائج الإيجابية التي يحققها في الفترة الحالية، وهو ما جعل "الفاف" تدعو مرة أخرى لضبط النفس وتفادي كل تصرف قد يجر المشاكل لها وللمنتخب، على اعتبار أن الفيفا لن تسكت مرة أخرى إذا تكررت مثل تلك التصرفات. * * روراوة يحذّر أنصار الخضر * اعترف محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن الجزائر مهددة بعقوبة الفيفا المتمثلة في إنذار، إضافة إلى عقوبة مالية. * وصرح روراوة للشروق بأن الجزائر من الممكن جدا أن تلقى إنذارا من طرف الفيفا، وهذا بسبب الألعاب النارية التي استعملها الأنصار في مواجهة مصر، والتي دوّنها محافظ المباراة، ونقل تقريره إلى المسؤولين على الإتحادية الدولية. * واغتنم روراوة الفرصة لتوجيه نداء آخر إلى أنصار الخضر، لتفادي كل ما من شأنه أن يجر المتاعب على منتخبنا الوطني، حيث أن تكرار مثل هذه الأمور قد يتسّبب في حرمان الخضر من أنصارهم ونقل مبارياتهم الخاصة بالتصفيات إلى مكان آخر.