شنت قوات الأمن المصرية، الأحد، حملة مداهمات ضد جماعة الإخوان المسلمين أسفرت عن اعتقال أربعة من قياداتها من بينهم عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب الذي يتمتع بنفس الحصانات التي تفرضها برتوكولات جامعة الدول العربية. * وداهمت الشرطة منازل عبد المنعم أبو الفتوح وجمال عبد السلام وفتحي لاشين وعبد الرحمن الجمل في القاهرة قبل الفجر بنحو ساعة واقتادتهم إلى أحد مراكز الاحتجاز. وأكدت جماعة الإخوان في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت أن هذه "الاعتقالات تأتي في إطار تقديم القرابين للأمريكان والصهاينة لضمان استمرار قبضة النظام على الحكم، والاستعانة بالأجنبي على مواطني مصر الذين باتوا يكرهون هذا النظام لظلمه، وفشله وعدوانه المستمر عليهم". وحمل بيان الإخوان "النظام المسؤولية الكاملة عن حياة المستشار فتحي لاشين"، وأوضحوا أنه يعاني من مرض شديد بعد أن أجرى عدة جراحات دقيقة. كما أدان البيان اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح وجمال عبد السلام اللذين كان لهما دور بارز في إغاثة إخواننا في غزة "ابان الحرب الإسرائيلية الأخيرة في القطاع من خلال لجنتي الإغاثة في اتحاد الأطباء العرب وفي نقابة الأطباء المصريين". * وكشفت أسرة أبو الفتوح أن الأمن استولى أثناء القبض على والدهم على أجهزة كمبيوتر ومبالغ مالية وبعض المتعلقات الكتابية وأوراق وكتب تخص الجماعة والاتحاد. واعتبر الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد في تصريح صحفي أن هذه الاعتقالات "جزء من محاولات الحكومة لإسكات المعارضة"، مشيرا في تصريح لإذاعة ال"بي بي سي" البريطانية إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق الحملة التي تقودها الأجهزة الأمنية ضد الجماعة بهدف التضييق عليها وتحجيمها ومحاولة إقصائها من الحياة السياسية المصرية. وأكد أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وصل عدد المعتقلين 146 شخصا مازالوا رهن الاعتقال. كما أوضح الدكتور محمد حبيب أن "التصعيد يأتي في ظل الاستعدادات للتجديد النصفي لمجلس الشورى واحتمالات حل مجلس الشعب والتبكير بالانتخابات الخاصة به وتسارع الخطوات في اتجاه توريث السلطة في مصر". وتتردد منذ أيام تقارير إخبارية عن قرب حل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة وتنفيذ ما يعرف بسيناريو التوريث. * ومن جهة أخرى، ربط محللون أخرون الاعتقالات التي استهدفت قادة الإخوان أمس بجلسة الاستئناف للمتهمين ال13 المقبوض عليهم أوائل ماي بتهمة الانضمام لتنظيم دولي بالمخالفة للقانون، واعتبر عبد المقصود أن الأجهزة الأمنية تواجه تحركات الجماعة القانونية بحملة، وصفها ب"المسعورة" ضد قيادات الجماعة.