كشف الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب الدكتور مصطفى قاصب "للشروق" أنه تقرر رسميا عقد اجتماع طارىء للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب بالجزائر نهاية شهر فيفري المقبل، بغرض تعديل بعض بنود القانون الأساسي للإتحاد * و ذلك خاصة فيما يتعلق بقضية مقر الأمانة العامة بالقاهرة وإلحاح ممثلي العديد من الدول منذ مدة على جعل المقر في دولة الأمين العام الذي يتم انتخابه بصفة دورية بكل ديمقراطية، إضافة إلى انتخاب الأمين العام الجديد للإتحاد بعد انتهاء عهدة الأمين العام المصري عبد المنعم أبو الفتوح الذي يوجد في وضعية غامضة تجاه الأمن والقضاء المصري الذي أصدر ضده أمر اعتقال بصفته المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر . * ومن المقرر أيضا أن يتم خلال هذا الإجتماع الذي سيحتضن أشغاله فندق الهيلتون بالجزائر العاصمة خلال الفترة الممتدة بين 26 و28 فيفري المقبل انتخاب رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب بعد أن تم تكليف نقيب أطباء الجماهيرية العربية الليبية الدكتور إبراهيم أحمد الشارف بصفته رئيس لجنة التسيير المؤقتة لاتحاد الأطباء العرب للتكفل بتوجيه الدعوات لممثلي الأطباء في كل الدول العربية بمن فيهم المصري عبد المنعم أبو الفتوح والتحضير اللوجيستيكي والإداري لهذا الإجتماع الطارىء والذي كان نتيجة حتمية حسب ممثل الجزائر في اتحاد الأطباء العرب الدكتور مصطفى قاصب لحالة الإنسداد داخل الإتحاد وانحرافه عن نشاطه الرسمي لخدمة المريض والطبيب العربي على حد سواء، وذكر قاصب أنه من المؤسف أن يتحوّل إتحاد الأطباء العرب الذي يوجد مقره الحالي في العاصمة المصرية إلى رأس حرباء لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بعدما استغله الأمين العام المنتهية عهدته لأغراض تتنافى وأخلاقيات المهن الطبية. وجدّد الناطق الرسمي لعمادة الأطباء الجزائريين تنديده لمقاطعة الوفد المصري للندوة الأورومتوسطية لاتحادات ونقابات أطباء البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها بالميرو الإيطالية خلال الأيام القليلة الماضية والتي كانت بمثابة الفرصة المواتية للوفد الجزائري للإحتجاج رسميا على تصرفات الأطباء المصريين الذين رفضوا تقديم الإسعافات الأولية للطلبة الجزائريين الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية في الجامعات المصرية. * وقد دفع الغياب غير المبرر للوفد المصري عن هذه الندوة بالوفد الجزائري لتجديد دعوته لكل البلدان العربية لعقد اجتماع طارىء في الجزائر للوقوف على حالة الإنسداد داخل اتحاد الأطباء العرب وهي الدعوة التي لقيت ترحيبا واسعا في أوساط ممثلي كل الدول العربية، خاصة منها المغرب، تونس، ليبيا، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأردن،البحرين،الكويت ولبنان بنقابتي طرابلس وبيروت، وغيرها من البلدان العربية الأخرى التي تبنت فكرة جدول أعمال هذا الإجتماع، الذي تبقى فيه الجزائر الأوفر حظا للظفر بمقعد رئاسة المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب .