تصاعدت حدة التوتر بين الغرب والجمهورية الإسلامية الإيرانية على خلفية الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران والتي فاز فيها محمود أحمدي نجاد. * وقد انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الزعماء الغربيين الأحد بسبب "تصريحاتهم الحمقاء" بشأن الانتخابات الرئاسية. ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله في اجتماع مع مسؤولين قضائيين أن "بعض المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين بتعليقاتهم الحمقاء عن إيران، يتحدثون وكان مشاكلهم قد حلت ولم يبق سوى قضية إيران وحدها أمامهم". وجاء ذلك في الوقت الذي زادت حدة التصريحات المتبادلة بين طهران ولندن بعد اعتقال ثمانية موظفين ايرانيين في السفارة البريطانية في طهران لاتهامهم بلعب دور في أعمال الشغب. والأسبوع الماضي قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده قد تخفض علاقاتها مع بريطانيا بعد أن تبادل البلدان طرد الدبلوماسيين. * وعلى صعيد التطورات الداخلية، حذا المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الإيرانية مهدي كروبي حذو المرشح مير حسين موسوي ورفض العمل مع اللجنة التي اقترحت السلطة تشكيلها للنظر في إعادة انتخاب الرئيس نجاد. وكتب كروبي في صحيفة "اعتماد ملي" يقول إنه: "في حال شكل مجلس صيانة الدستور لجنة مستقلة تتمتع بكامل الصلاحيات للتحقيق في جميع جوانب الانتخابات، فسوف اقبل بها"، داعيا إلى تشكيل لجنة "مستقلة يكون اعضاؤها أكثر اعتدالا". * وكان مجلس صيانة الدستور التابع للمرشد الأعلى أمهل المرشحين الثلاثة السبت 24 ساعة لتعيين ممثل عنهم في اللجنة التي شكلها للنظر في الطعون. غير أن موسوي رفض أي مشاركة فيها فيما أعلن رضائي أنه لن ينضم إليها إلا في حال مشاركة المرشحين الآخرين. * وتتألف اللجنة التي عرضها المجلس حصرا من شخصيات موالية للمرشد الأعلى الذي أيد صراحة أحمدي نجاد قبل الانتخابات وصادق علنا على إعادة انتخابه. وبعضهم مقربون من الرئيس. ورسميا أعيد انتخاب أحمدي نجاد بنسبة 63 % من الأصوات مقابل 34 % لموسوي و1,7 % لرضائي و0,8 % لكروبي. ومن المفترض أن يؤكد المجلس هذه النتائج بحلول اليوم الاثنين.