طلب، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، إنهاء احتجاجات الشوارع التي تشهدها إيران منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وحذر المعارضة من أنها ستتحمل مسؤولية أي أحداث عنف، ملمحا إلى دعمه الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد الذي فاز بالانتخابات على منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي. وفي خطبة الجمعة التي ألقاها، أمس، قال خامنئي، إن الزعماء السياسيين مسؤولون عن أي إراقة دماء بسبب السلوك المتطرف، مضيفا أن البعض يتوهم أن الاحتجاجات الشعبية ستكون قوة ضغط على النظام وهذا تمهيدا للدكتاتورية. وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أنه لا يوجد شقاق بين كبار المسؤولين الإيرانيين، بل مجرد خلاف في الرأي. في الوقت نفسه، أغلق خامنئي الباب أمام أي فرصة لإعادة انتخابات الرئاسة التي أجريت الجمعة الماضية حيث استبعد حدوث تزوير كبير، وقال إن قانون الجمهورية الإسلامية لا يسمح بذلك، مشيرا إلى أن مجلس صيانة الدستور سينظر في الشكاوى المقدمة. كما أظهر خامنئي دعما واضحا لأحمدي نجاد الذي كان من بين حضور خطبة الجمعة، وقال إن رأيه في السياسية الخارجية والداخلية أقرب إلى نجاد من مسؤولين آخرين. من جهة أخرى، تحامل مرشد الجمهورية الإيرانية، بشدة، على الغرب وقال إن بعض الدول الأجنبية استغلت الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وبدأت التدخل في شؤون إيران بالتشكيك في نتائج الانتخابات. وأضاف خامنئي تصريحات المسؤولين الأميركيين عن حقوق الإنسان والقيود المفروضة على الشعب غير مقبولة لأنهم ليس لديهم أي فكرة عن حقوق الإنسان بعد ما فعلوه في أفغانستانوإيران ومناطق أخرى من العالم، ولسنا بحاجة إلى أن نأخذ النصيحة منهم فيما يتعلق بحقوق الإنسان.