رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي في خطبة الجمعة بجامعة طهران مطالب المعارضة والقاضية بإعادة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 من الشهر الجاري بحجة التزوير الذي سادها. كما رفضت السلطات منح الترخيص لتظاهرة كان المرشح مير حسين موسوي ينوي تنظيمها اليوم السبت في طهران.. * * وفي رسالة واضحة إلى المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي الذي يقود احتجاجات في الشارع منذ ظهور نتائج الانتخابات التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، أكد الرجل الأول في النظام الإيراني أن "الشعب اختار من يريد" لرئاسته، مستبعدا حصول تزوير خلال فرز الأصوات وقال "لا يمكن التزوير ب11 مليون صوت حسب الآليات القوية المتبعة في الانتخابات". وأعلن مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون أنه دعا المرشحين الثلاثة الذين طعنوا في نتائج الانتخابات إلى عرض شكاواهم عليه اليوم على أن يبت في إمكانية إعادة فرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية الأحد. وهذا المجلس مطالب بالتحقيق في 646 شكوى وردت من المرشح موسوي والمرشحين الآخرين تتعلق بخروقات يقال إنها شابت الانتخابات الرئاسية. ودعا المرشد من جهة أخرى الشعب الإيراني إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء "الفوضى السياسية"، مؤكدا أنه "لن يرضخ للشارع"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي أسفرت عن سقوط 7 قتلى وعشرات الجرحى، واعتقال نحو مائتين من المحتجين. * وبلغة حادة قال المرشد: أن "المسؤولين السياسيين الذين لديهم نفوذ على الشعب يجب أن ينتبهوا جيدا على سلوكهم.. إذا تصرفوا بشكل متطرف، فهذا التطرف سيبلغ حد اللاعودة وسيكونون مسؤولين عن إراقة الدماء والعنف والفوضى". * وطالب المرشد الأعلى الذي كان قد رحب بفوز أحمدي نجاد بإنهاء المظاهرات والاحتجاجات، واصفا إياها ب "الخطأ" لأن "الانتخابات الرئاسية أثبتت أن الشعب الإيراني أصبح أكثر تمسكا بثورته، وأثبتت ثقة الشعب بالنظام التي يحول الأعداء تحطيمها.." وأشار إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات لا مثيل لها منذ الاستفتاء على النظام الإسلامي.. * وشن علي خامنئي الذي يعتبر رأس السلطة في الجمهورية الإيرانية، هجوما على الإعلام الغربي واتهمه بالترويج إلى أن المنافسة بين المرشحين هي بين الداخل والخارج، وأيضا بالترويج ل "شبهة التزوير حتى تهتز ثقة الشعب الإيراني بثورته وقيادته." وأكد المرشد أن كافة المرشحين للرئاسيين الأربعة هم من أنصار النظام وليس هناك نزاع بينهم. كما ندد خامنئي بشدة بموقف الدول الغربية من الانتخابات في بلاده. وقال أن "دبلوماسيي العديد من الدول الغربية الذين كانوا يتحدثون معنا حتى اليوم بلهجة دبلوماسية كشفوا عن وجههم الحقيقي، وفي مقدمهم الحكومة البريطانية".