عينة من المحجوزات تماثيل فاضحة وسط إكسسوارات وحلي تقليدية موّجهة للشباب حجزت مصالح ميناء الرويبة الجاف شرق العاصمة أربع حاويات محملة بالصلبان ولعب إباحية مصنوعة في الصين تمثل أجسادا عارية مخلة بالحياء. * * لاتزال لحد الساعة مصالح الجمارك تحصي عدد العلب التي تحتوى مختلف أشكال الصلبان وتلك المنتوجات التي تمس بالأخلاق العامة، وهذه أول مرة حسب مصادر "الشروق" تحجز فيها مصالح الميناء هذا الكم الهائل من الصلبان ومجسمات ولعب مخلة بالحياء. * تفاصيل خيوط حجز هذه السلع بدأت بتاريخ 27 جوان الماضي عندما إكتشف عون الرقابة بمصلحة الجمارك على مستوى ميناء الرويبة الجاف "سيما" من خلال عملية تفتيش روتينة لحاويات تحمل سلع صرح صاحبها بأنها عبارة عن أكسسورات نسائية، لكن تبين بأن في داخلها عددا هائلا من اللعب بها مختلف أنواع الصلبان وعلب عبارة عن وضعيات جنسية مثيرة للتقزز، هذا الوضع دفع ذات المصلحة إلى إخضاع حاويات هذا المستورد إلى الفحص المضاد أول أمس ليتأكد لأجهزة الرقابة بأن المستورد كانت له نية الغش وقدم تصريحا جمركيا خاطئا مما يستدعى تطبيق عليه المادة 325 من قانون الجمارك مع حجز البضاعة التي إستوردها صاحبها من ألمانيا ودفع غرامة مالية تتجاوز 100 ألف دينار جزائري. * من جهتها فتحت مصالح الدرك والأمن الوطنيين تحقيقا في استيراد بطريقة غير شرعية لمختلف أنواع الصلبان ولعب جنسية مخلة بالحياء العام والجهة التي ستتوجه إليها هذا النوع الخاص من البضاعة التي إستوردت بطريقة غير شرعية، وحسب مصدر من الجمارك فإن ميناء الجزائر لم يسبق له أن واجه هذا النوع من البضائع التي تمس بعقيدة الجزائريين وبأخلاقهم. * وقال المحامي عاطف محمد بريكي في تصريح "للشروق" بأن الفصل الثاني من قانون العقوبات وتحديدا في القسم السادس الخاص بإنتهاك الأداب، حيث تعاقب المادة 333 مكرر من القانون بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة مالية من 500 إلى 2000 دينار كل من صنع أو حاز أو استورد أو سعى إلى إستيراد من أجل التجارة أو وزع أو أجر أو أقام معرضا أو عرضا أو شرع في العرض للجمهور أو باع أو شرع في البيع أو وزع أوشرع في التوزيع كل مطبوع أو محرر أو رسم أو صورة أو قالب أو أنتج شيئا مخلا بالحياء. * وتسعى عدة جمعيات مهتمة بالتنصير بالجزائر على الدعوة الصريحة إلى نشر المسيحية في المجتمع الجزائر، من خلال توزيع الكتب والمطبوعات، كما تسعى جمعيات تتستر تحت ذريعة نشر الديانة المسيحية إلى جلب وسائل تدخل في خانة إفساد الأخلاق العامة وتشجيع الإنحراف في اوساط الشباب.