أكد وزير النقل عمار تو ترقية المعهد البحري العالي ببواسماعيل إلى مدرسة وطنية عليا للبحرية، وقال إن الحكومة ستصدر مرسوما تنفيذيا يدخل حيز التطبيق بداية من الموسم الدراسي المقبل، وأوضح أن هذا التغيير في القانون الأساسي للمعهد جاء تلبية لمطالب أساتذة وإطارات المعهد الوحيد على المستوى الوطني. * و أضاف الوزير خلال وقوفه على احتفالات نهاية السنة الدراسية 2008 /2009 أن الوزارة ستشرع في إعادة إحياء الأسطول البحري الوطني في إطار توجيهات رئيس الجمهورية للنهوض بهذا القطاع الحيوي للإقتصاد الوطني، خاصة مع قرب دخول اتفاق شراكة مع شركة أجنبية حيز التطبيق لإقتناء بواخر جديدة وإبرام عقود تعاون ذات طابع عمومي بنسبة 51 بالمائة و49 بالمائة لصالح الأجانب، خصوصا بعد عزم الحكومة على إعادة إحياء شامل لأسطول النقل البحري الوطني الذي استفاد من مبالغ مالية ضخمة في إطار البرنامج الخماسي 2008 / 2012 حيث سيشهد القطاع حسب الوزير نقلة نوعية في مجال النقل البحري بكل أنواعه خلال الشهور المقبلة. * وتتزامن هذه الإستراتيجية الجديدة مع استغلال الأزمة والإستفادة من تدني أسعار البواخر، مع اعتماد أساليب عصرية في التكوين في مجال تعزيز قدرات التدخل وتدعيم إجراءات السلامة ومراقبة حركة السفن عبر المياه الإقليمية الوطنية، وسيتم الإعتماد على تطوير برامج المدرسة الوطنية العليا للبحرية في مجال البحث العلمي بعد الحصول على الموافقة بتزويدها بمخبر بحث في مجال السلامة في النقل البحري الذي من شأنه أن يرفع من مستوى التعليم وإيجاد حلول تقنية للإشكالات المطروحة في الميدان فضلا عن المساهمة في فتح فرع للدكتوراه على مستوى المدرسة.