صورة من الارشيف نجحت مصالح خفر السواحل بالواجهة الإقليمية للبحرية الشرقيةبعنابة، صبيحة نهار أمس، في إجهاض رحلة 25 حراڤا، كانوا على متن قارب خشبي قاصدين جزيرة سردينيا الايطالية. * وقال عبد العزيز زايدي، رئيس المحطة البحرية الرئيسية، بأن هذه القافلة التي تعتبر الثانية في شهر جويلية، قد انطلقت من شاطئ سيدي سالم بعنابة، في حدود الساعة الواحدة ليلا، وعلى إثر معلومات وردت إلى المصلحة، تحركت الوحدة البحرية العائمة رقم 346، التي تمكنت من اعتراض سبيلهم على بعد حوالي 6 ميل بحري شمال عنابة، علما أنهم كان عددهم 331 شخص، وفي أثناء قيام وحدات البحرية بإنزالهم ناور 6 منهم ذات العناصر ولاذوا بالفرار نحو شاطئ واد بقرات، حيث تمت ملاحقتهم وتوقيفهم بالشاطئ الصخري، مع الإشارة إلى أن القافلة تضم 19 شابا من عنابة، بينهم قاصران في 17 من العمر، وقد قدموا للعدالة للسماع لهم من قبل قاضي التحقيق، هذا في الوقت الذي أبرقت فيه وكالة الأنباء الايطالية، نبأ توقيف 38 حراڤا جزائريا عشية أمس الأول الجمعة، بالمياه الإقليمية قبالة سواحل سردينيا، وجرى تحويلهم على مركز الحجز، كما تجدر الإشارة إلى أن ايطاليا تعيش هذه الأيام حربا ساخنة، بين وزير الداخلية ماروني، والفاتيكان، بفعل معارضة مجلس أساقفة البابا، للإجراءات الجديدة المتخذة من قبل الحكومة الايطالية فيما يخص محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، معتبرة هذه الإجراءات انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، مطالبة بالتراجع عنها، ليرد روبرتو ماروني، بأن الإجراءات المتخذة تحرص على مصلحة ايطاليا أولا، وأن لا تتعارض هذه المصلحة مع المبادئ الأساسية للحريات الفر دية، كما تجدر الإشارة إلى أن رحلة حرڤة عشية الذكرى 47 لعيدي الاستقلال والشباب، تطرح أكثر من تساؤل، وأكثر من رسالة واضحة للسلطات والحكومة الجزائرية، التي ظلت تعد بالقضاء على الأزمة "على الورق"، في حين هي في الواقع تزداد سوءا وإيلاما.