أمر قاضي التحقيق للغرفة الخامسة بمحكمة سيدي امحمد، في وقت سابق بإيداع جمركي رفقة عوني عبور وحارسين بميناء الجزائر الحبس المؤقت، إلى جانب أحد المنحرفين الشباب. * * فيما وضع 4 أشخاص آخرين تحت الرقابة القضائية، عن قضية تتعلق بتحويل حاوية للأقمشة استوردها صاحبها من الهند شهر ماي الفارط إلى ميناء دبي المحاذي لميناء الجزائر التي وضعت فيه، وتقدر قيمتها المالية ب6 ملايير سنتيم. * ولا يزال التحقيق في بدايته للوصول إلى ملابسات هذه الواقعة الخطيرة التي تمس بحق المستوردين الذين ينزلون حاوياتهم بالميناء ويتركونها في انتظار تسويقها رغم أن الحراسة مشددة في الميناء. وحسب التحريات الأولية التي قامت بها الشرطة القضائية بالعاصمة فإن الجمركي ساعد أحد الشباب في تحويل الحاوية إلى ميناء دبي على متن شاحنة وبتواطؤ مع حارسين، ومن ثمة نقل السلعة إلى مستودع ببراقي، وبمساعدة شقيق الشاب وأشخاص آخرين، مع العلم أنه إتفق مع الجمركي في البداية على سرقة حاوية للمكيفات الهوائية لكن صاحبها عجل باستخراجها من الميناء. وتفيد مصادر على صلة بالتحقيق، أن الجمركي استفاد من حوالي 200 مليون سنتيم كعربون أعطاه له الشاب الذي قام بتفريغ الحاوية وأخذ السلعة التي كانت بها، والتي خصص لها 3 شاحنات لنقلها إلى مستودع براقي ومستودع آخر بالسمار، وقد باع من السلعة 90 "فاردو" ( عمود ملفوف بالقماش) وكان يبحث عن مشترين ل45 "فاردو" بقيت بالمستودع. التحقيق استدعى 18 تاجرا بالتجزئة كشهود لأن القماش المسروق وجد عندهم عبر الأسواق ووصل لسوق العلمة بسطيف حيث يقطن المستورد الضحية. وتفطن للقماش المسروق من خلال وجود فارق في ثمن المتر الواحد منه مقارنة قماش بآخر من نفس النوع، حيث بيع المتر من المسروق ب50 دج فيما وصل ثمن المتر من القماش الشبيه له إلى 170 دج.