يحتضن مسجد "أبو بكر الصديق" بقسنطينة هذه الأيام ولمدة أسبوع حلقات للتدبر في كتاب الله تجمع إباضيين بمالكيين وتحت إشراف جمعية الأسرة السعيدة بغرداية ومديرية الشؤون الدينية بقسنطينة، وهي الحلقات الفكرية والاجتماعية التي يلتقي فيها أزيد من 150 حافظ لكتاب الله من أقبو ووهران وعين ولمان وغيرها من مناطق الجزائر، * حيث يقومون بإسقاط آيات القرآن الكريم على الواقع المعاش. وجاء هذا التدبر ليجمع مابين المذهبين الرئيسيين في الجزائر لدحر كل الذين يريدون اللعب على هذا الوتر وغيره من الأوتار، كما حدث في بريان، ولأن الجميع متواجد داخل هذا المسجد إلى غاية الخميس المقبل فإن الصلاة الواحدة تجمعهم حيث يؤم الصلاة تارة إباضي وأخرى مالكي سني وهكذا دواليك، وقال الشيخ "بولسنان" إن لهذه الموائد القرآنية فوائد للموطن والمواطن، وكانت المملكة العربية السعودية ودول عديدة قد دعت إلى موائد للتدبر في كلام الله ولكن جمعية الأسرة السعيدة حولت إلى واقع وتمكنت من جمع الشمل في أجواء روحانية شارك فيها الشيوخ والأطفال وتأكدوا جميعا أن الاختلاف مابين الإباضيين وبقية المذاهب السنية مجرد أوهام فقط.