حملة لمطاردة الجريمة افريقيان من لوزوطو والبنين يشهران إسلامهما قبل ساعة من مغادرة الجزائر خضع أكثر من 140 ألف شخص على مستوى أحياء العاصمة خلال الفترة الممتدة من بداية جانفي الى غاية الخميس الماضي الى التعريف والتفتيش من طرف أفراد الدرك الوطني. * * حيث أسفرت العملية عن توقيف 496 شخص كانوا محل بحث من طرف مصالح الأمن والعدالة منهم حوالي 36 ألف شخص تم تعريفهم منذ بداية جوان الى غاية الخميس الماضي حيث تم ضبط 111 مبحوث عنهم. * واللافت أن العدد ارتفع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث لم يتجاوز عدد الأشخاص الذين خضعوا لتعريفات الدرك 60 ألف شخص خلال 7 أشهر، وتكون مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر قد قامت بتكثيف عمليات التفتيش للأشخاص والمركبات لإحباط أي اعتداءات إجرامية وإرهابية خاصة خلال فعاليات المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر الذي لم يسجل أي اعتداءات أو انزلاقات بحسب العقيد طيبي مصطفى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر الذي أكد على أن الرهان "كان إنجاح العرس الإفريقي خاصة على الصعيد الأمني". * وقال إنه تم دعم وحداته ب100دراج و4 سرايا تدخل واحتياط لتأمين 14 موقعا خصص لإيواء ضيوف المهرجان الذين بلغ عددهم 4798 مشارك منهم 2570 مشارك أجنبي، حيث كان جميع المشاركين الأفارقة تحت مسؤولية جهاز الدرك. * وتمثلت مهام رجال الدرك في تأمين المواقع والمسالك والمرافقات باتجاه 35 نقطة عرض، حيث تم تنفيذ 3004 عملية مرافقة بمعدل 80 مرافقة يوميا إلى نقاط العرض والمواقع السياحية والشواطئ. * وغادرت أغلب الوفود الإفريقية المشاركة في المهرجان الإفريقي الثاني الجزائر بعد اختتام فعاليات التظاهرة، وتم أول أمس تحويل وفدين من مقر إقامتهما بالقرية السياحية بزرالدة الى مركب طلاسو بسيدي فرج في انتظار رحيلهم. * ولم تسجل اعتداءات إجرامية خلال هذه التظاهرة الإفريقية، وأعرب بعض المشاركين الذين التقتهم "الشروق" مساء الخميس بزرالدة عن ارتياحهم لظروف الإقامة و"الجو الحميمي" الذي ميز علاقاتهم بأفراد الأمن والتنظيم مؤكدين في هذا السياق أنهم "لم يشعروا بالغربة طيلة فترة المهرجان". * وعلمت "الشروق" في هذا السياق، أن مشاركين إفريقيين أشهرا إسلامهما قبل رحيلهما بساعة، الأول يسمى موهاس من لوزوطو أعلن اعتناقه الإسلام وتغيير اسمه الى "محمد" بعد احتكاكه بالفريق الطبي المجند بالقرية السياحية الذي تكفل به بطريقة مميزة وحظي بمعاملة إنسانية، وقدم له الطبيب نسخة من المصحف الشريف باللغة الإنجليزية وكان هذا الشاب يميل الى الدين الإسلامي باعتباره دين التسامح قبل أن يقتنع باعتناقه بحضور إمام المسجد، وفعل كذلك إفريقي من البنين كان مقيما بحي البناء وحول اسمه الى "موسى" وعاد الى بلاده مسلما. * وقامت مصالح الأمن المشتركة بالقرية السياحية بزرالدة بتسجيل قضية واحدة تتمثل في توقيف طالب جامعي افريقي من البنين حاول التسلل الى الإقامة بعد أن انتحل صفة مشارك قبل تحويله على العدالة، وحرص مسؤول الدرك المكلف بتأمين الموقع على التأكيد على التحكم في الوضعية الأمنية وعدم تسجيل انزلاقات مشيرا الى التنسيق بين مختلف مندوبي أجهزة الأمن طيلة فترة المهرجان. * * توافد على الشواطئ ليلا وغزو "الشناوة" لسيدي فرج و"بالم بيش" * وعرض العقيد طيبي، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر النتائج الأولية لمخطط دلفين الخاص بتأمين موسم الاصطياف منذ اعتماده بداية جوان، وذلك في لقاء صحفي ليلة الخميس على هامش المداهمة التي قامت بها وحداته وتعد ال28 منذ بداية العام، حيث تم تجنيد 800 دركي لتأمين 27 شاطئا تابعا لاختصاص الدرك أغلبها غرب العاصمة، حيث استند العقيد طيبي الى الإحصائيات المتعلقة بتراجع حوادث المرور المميتة والاعتداءات الإجرامية للتأكيد على نجاعة وفعالية تدخلات أفراده الذين تلقوا تعليمات بضرورة ضمان أمن وممتلكات العائلات وهو ما وقفنا عليه خلال مرافقتنا للملازم الأول عبد الرحمن تريكي قائد الكتيبة الإقليمية للدرك بزرالدة بالنيابة لمختلف شواطئ الدائرة التي تسجل توافدا كبيرا للعائلات الى غاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل، منهم أجانب حيث سجلنا تواجد رعايا صينيين على مستوى شاطئ سيدي فرج إضافة الى العديد من المغتربين خاصة على مستوى شاطئ النخيل (بالم بيش). *