أسفرت عمليات التفتيش والمراقبة التي قام بها أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية وهران منذ بداية العام الجاري عن توقيف حوالي 300 شخص كانوا محل أمر بالبحث والقبض وذلك في نقاط مراقبة ودوريات ومداهمات بإقليم الولاية. * * وأفاد العقيد عيسى بيدل، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية وهران خلال عرض نشاط وحداته في الأشهر العشرة الأخيرة في لقاء مساء الخميس، أن أفراد الدرك الوطني أوقفوا 279 شخص كانوا محل بحث من طرف أجهزة الأمن وصدرت ضد بعضهم أحكام قضائية غيابية لتورطهم في قضايا إجرامية مختلفة وكانوا "في حالة فرار". * وتم توقيف هؤلاء في عمليات المراقبة والتفتيش في الحواجز الأمنية وخلال الدوريات المتنقلة وفي المداهمات التي تمس الأحياء التي تنتشر بها الجريمة بشكل لافت وذلك خلال تعريف الأشخاص والمركبات في إطار عملية ملاحقة المهربين والمجرمين وحتى الإرهابيين، خاصة في ظل مساعي التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بإمارة "درودكال" تفعيل النشاط الإرهابي بالجهة الغربية للبلاد، حيث كان ارهابي ينحدر من منطقة واد رهيو بغليزان قد سلم نفسه لمصالح أمن ولاية الجزائر قد كشف عن وجود مخطط إرهابي لاستهداف منشآت اقتصادية بولاية وهران باعتداءات انتحارية، كما تمكنت قوات الأمن المشتركة في وقت سابق من القضاء على انتحاري بواسطة حزام ناسف بولاية وهران كان يستهدف تفجير مؤسسة عمومية وكان ذلك مؤشر على وجود مخطط ارهابي لتتجند مختلف مصالح الأمن لتكثيف المراقبة. * وأضاف العقيد بيدل، أن حوالي 57 ألف شخص خضعوا لتحديد الهوية وتفتيش الوثائق خلال هذه الفترة، وتبين بعد مطابقة بيانات هوية الأشخاص بالمعلومات الواردة في بنك المعلومات الذي تتوفر عليه قيادة الدرك الوطني حول الأشخاص المبحوث عنهم والسيارات المسروقة والمزورة، أن هناك حوالي 300 شخص محل بحث إضافة الى حجز سيارة مزورة. * وأشار العرض الى أن أغلب الأشخاص المبحوث عنهم، تم توقيفهم في شهر مارس الماضي ب48 شخصا بمختلف مناطق وطرقات وهران، و45 آخر في شهر أفريل ليتراجع العدد تدريجيا في الأشهر الأخيرة، حيث تم توقيف 16 شخصا في شهر أكتوبر الماضي. وكانت مصالح الدرك قد أوقفت 36 مبحوثا عنهم في جانفي بداية السنة الجارية مقابل 13 آخر في شهر رمضان الماضي الذي تميز بتراجع الجريمة بأشكالها، خاصة الاعتداءات ضد الأشخاص والممتلكات، وفي هذا الإطار، كشف العقيد بيدر أنه تم توقيف 719 شخص لتورطهم في الاعتداء على الأشخاص و527 آخر لاعتدائهم على الممتلكات حلال الأشهر العشرة من العام الجاري. * وتم تكثيف عمليات المراقبة وتفتيش الأشخاص والمركبات بولاية وهران على خلفية أنها منطقة عبور شبكات التهريب الى منطقة الوسط، خاصة تهريب المخدرات من الحدود الغربية باتجاه العاصمة أو ولايات الجنوب بعد ضبط شاحنة بالغزوات بولاية تلمسان على متنها أكثر من 3 قناطير من الكيف المعالج كان سيتم تهريبها الى ليبيا مرورا بعين تموشنت ووهران، وحرصت القيادة الجهوية الثانية لقيادة الدرك الوطني على تفعيل سرايا أمن الطرقات لإحباط المخططات الإجرامية منها تهريب المخدرات والمواد المتفجرة، حيث تم حجز ألغام مضادة للأفراد يرجح أنها كانت موجهة لمعاقل التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" بالوسط لاستخدامها في صناعة المتفجرات.