المغتربون تحت طائلة القانون بسبب جهلهم به.. محامون يطالبون بمكاتب بالخارج للاستشارات القانونية شهدت محكمة عبان رمضان نهاية الأسبوع الفارط، جلسة خاصة بالمغتربين الذين دخلوا الجزائر شهر جويلية المنصرم. * * حيث تحولت فرحة عائلاتهم التي استقبلتهم بعد غياب طويل إلى حزن ودموع عمت القاعة وحولت جوها إلى كآبة، وقد حوكم 5 شباب بينهم فتاة في ال24 سنة عن جنح ارتكبوها جهلا منهم للقانون الجزائري. * والبداية كانت مع مغترب قدم الشهر الماضي عبر ميناء الجزائر، وكان من المفروض أن يتزوج يوم 14 أوت الجاري وإقامة حفل الزفاف هنا بوطنه، لكنه أودع الحبس لتعديه على شرطي أمام مذبح رويسو، وأسقطه أرضا بحركة عفوية برجله، عندما كان يتكلم معه عن مخالفة ارتكبها، وقد طالبت النيابة بتسليط عقوبة عام حبسا نافذا ضده، وهي نفس العقوبة التي سلطتها ضد شابة مغتربة بفرنسا، اتهمت بحيازة سلاح محظور، متمثل في سكين عثرت عليه مصالح تفتيش ميناء الجزائر بحقيبتها اليدوية. * أما شاب آخر من ولاية تيزي وزو، فطالب وكيل الجمهورية ب18 شهرا حبسا نافذا ضده عن جنحة حيازة ذخيرة وتهريبها إلى الجزائر، متمثلة في 20 خرطوشة لبندقية صيد أرسلها عمه لوالده، وحملها معه المتهم البالغ من العمر 30 سنة وسط أمتعته. * إطارمغترب يشتغل بمؤسسة ثقافية بفرنسا، متحصل على شهادات عليا، كان محل بحث عن سيارة تركها لخاله السنة الفارطة، بعد أن أقنعه أنه سيسوي وضعيتها حسب معرفته، وزور جواز سفر ليغادر المتهم بعدها عبر مطار هواري بومدين، و لما عاد شهر جويلية المنصرم، توبع عن التزوير والاستعمال المزور في وثائق إدارية وتهريب سيارة، حيث التمس ضده ممثل الحق العام 18 شهرا نافذا، فيما طالب بتسليط عقوبة عاما حبسا لمغترب آخر أهان شرطيا بميناء الجزائر أثناء أداء مهامه، وهؤلاء جميعا وضعوا رهن الحبس الاثنين الماضي. * وحول المتابعات ضد المغتربين الذي يدخلون الجزائر بعد غياب طويل ويودعون الحبس عن مخالفة القانون في بعض الإجراءات، والخطوات التي يقومون بها في بلادهم، طالبت المحامية مختاري.ز بفتح مكتب للاستشارات القانونية في البلدان التي تتواجد بها الجالية الجزائرية قصد التوعية والاطلاع على قوانين بلدهم، والإجراءات اللازمة عبر الميناء، والمطارات الجزائرية، وقالت إن السجون امتلأت بشبابنا، ولا يعقل أن نضيف إليهم الشباب المغترب، الذي من المفروض أن نفتخر بوضعه الحسن بالخارج.