الدكتور أحمد يوسف أكد الدكتور أحمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن حركة حماس لن تتراجع عن موقفها ولن تسمح لعناصر حركة "فتح" بالخروج من القطاع والتوّجه إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر السادس للحركة، ما لم تقبل السلطة التي يقودها محمود عباس، بالإفراج عن عناصر وكوادر"حماس" المعتقلين في الضفة الغربية والمقدر عددهم ب 1150 . * * وفي تصريح ل "الشروق" أمس الاثنين من قطاع غزة ، كشف الدكتور أحمد يوسف عن فشل وساطات مصرية وسورية وتركية وحتى سويسرية في حل هذا الخلاف الذي زاد في توتر الجو بين الحركتين الفلسطينيتين المقبلتين على جولة مفصلية من الحوار يوم 25 من الشهر الجاري. وأكد مسؤول حركة "حماس" أن الأخيرة لم تتلق حتى اللحظة "مساء الاثنين" أي رد من طرف الرئيس محمود عباس، بخصوص المطالب التي أعلنت عنها الحركة والمتمثلة في الإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية وإيقاف الاعتقالات والملاحقات التي تطالهم من طرف أجهزة الأمن التابعة للسلطة والتي تنفذ أوامر الجنرال الأمريكي"دايتون". وفي نفس السياق أوضح محدثنا أن الممارسات التي تقوم بها السلطة في الضفة الغربية هي بمثابة حجر عثرة أمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، ولكنه قال أنهم في "حماس" مستعدون دائما للتعاون وللحوار مع السلطة ومع "فتح" من أجل إعادة بناء الوضع الفلسطيني الداخلي المنشق، كما اعترف بأن حركة حماس تستثمر في ورقة المؤتمر من أجل الضغط على السلطة حتى توقف الاعتقالات في الضفة الغربية.. * وبخصوص ما إذا كان غياب مجموعة غزة عن المؤتمر السادس لحركة "فتح" سيؤثر على محمد دحلان، اكتفى الدكتور أحمد يوسف بالقول أن ذلك سيؤثر من حيث عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد المؤتمر، ولكن مع ذلك سيسعى الفتحاويين في حال عقد مؤتمرهم اليوم إلى إيجاد مخارج أخرى للاتصال بكوادر الحركة المتواجدين في القطاع. * ومن جهة أخرى، وبخصوص ما تنتظره حركته من المؤتمر السادس لفتح الذي يدوم أربعة أيام، أعرب مسؤول حماس، في تصريحه ل "الشروق اليومي" عن تمنياته بنجاح المؤتمر وخروجه برؤية جديدة تعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما أعرب عن أمنياته بأن ينجح المؤتمر الذي سيعقد في بيت لحم في انتخاب جيل جديد من أعضاء الحركة ويجعلها تتولى زمام القيادة.. * يذكر أن بعض المسؤولين داخل فتح كانوا قد طالبوا بتأجيل المؤتمر السادس بسبب غياب جماعة غزة وبعض القيادات التاريخية الرافضة لاتفاق أوسلو، لكن قيادة الحركة قررت عدم الرضوخ لأي ضغوط وعقد المؤتمر في موعده ومكانه المحدد. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن هذا المؤتمر مهدد بالفشل قبل انعقاده في رأي البعض بسبب الجدل المثار حول اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كان أمين سر حركة فتح قد فجر قنبلة من العيار الثقيل عندما اتهم كل من الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان، مسؤول الأمن الوقائي السابق في قطاع غزة بالتورط في عملية الاغتيال بالتنسيق والتعاون مع إسرائيل. وتشير بعض التقارير الإخبارية إلى عزم الرئيس محمود عباس تطويق فاروق القومي وعزله إن استطاع. * وحسب بعض التقارير الإخبارية فقد رفضت بعض الدول العربية مثل مصر والأردن استقبال المؤتمر، مما اضطر فتح إلى عقده في بيت لحم داخل الأراضي المحتلة..