الروائي الجزائري الطاهر وطار يعود إلى الوطن بعد رحلة علاج في فرنسا ستشرع "الشروق" قريبا في نشر الحلقات الأولى من رواية الكاتب الكبير الطاهر وطار، التي تحمل عنوان "قصيد في التذلل"، والتي هي في طريقها إلى الاكتمال، وذلك بعد الاتفاق مع صاحب العمل. * * ولم تمنع ظروف المرض القاسية الطاهر وطار من كتابة الكثير من صفحات الرواية، بعضها خطه في فندق "سيتادين"، حيث أقام منذ وصوله إلى باريس، وبعضها الآخر في غرفته بمستشفة سانت أونطوان. * وغادر الطاهر وطار مساء أمس مستشفى سانت أنطوان بالمقاطعة الثانية عشرة، وسط العاصمة الفرنسية باريس، بعد 15 يوما من العلاج المكثف والفحوص المركزة، وطمأنه الأطباء بأن الالتهاب الذي أصابه في دمه شفي تماما. * وفي اتصال هاتفي مع "الشروق" طمأن صاحب رائعة "اللاز" قارئيه ومحبيه بأن وضعه الصحي مافتئ يتحسن يوما بعد يوم، وبأن أطباءه أكدوا بأن شفاء الالتهاب الدموي جاء متزامنا مع استقرار الحالة وتوقف المرض عن الانتشار، ومن أجل ضمان استمرارية التكفل الجيد بالحالة، فإن عمي الطاهر سيواصل حصص العلاج الكيميائي بداية من الأيام القليلة القادمة. * وأجرى الطاهر وطار خلال الأسبوعين اللذين أقامهما بمستشفى سانت أنطوان 4 أشعة مقطعية، إضافة إلى عدد كبير من التحاليل الكيميائية أثبتت كلها بأن الحالة مستقرة، ونفس الشيء سجل على نشاط القلب والكبد. * وفي نفس الاتصال، أخبرنا عمي الطاهر بأنه لازال يقيم بطريقة غير شرعية في فرنسا، بعد أن استنفد مدة تأشيرته، وهو ينتظر أن تسوى وضعيته بداية من الحادي عشر من سبتمبر القادم، وهو الموعد الذي أعطي له للحصول على بطاقة إقامة مؤقتة. * للإشارة فإن الطاهر وطار غادر أخيرا فندق "سيتادين" ليقيم عند إحدى العائلات الجزائري في ضواحي باريس، بحثا عن دفء أسري افتقده طويلا.