تولت فرقة الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة أمس، مهمة التحقيق والتحري في هوية الحراڤة المجرمين، الذين أجبروا زملائهم على متن قارب الهجرة غير الشرعية، بعرض السواحل البحرية بالمياه الإقليمية بعنابة، على رمي أنفسهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض * * وذلك لمراوغة عناصر الوحدة البحرية العائمة رقم 360 التابعة لوحدات البحرية الجزائرية ناحية عنابة، والحيلولة دون وصولها إليهم من خلال إرغامها على إنقاذ الغرقى بدل ملاحقة القارب والقيام بالمهمة التي خرجت من أجلها، وتبذل عناصر الشرطة القضائية، تحريات برية مكثفة، بعد شكوك حول فرضية عودة المعنيين إلى اليابسة، جرّاء تخوفهم من ملاحقة وحدات البحرية لهم، وترجّح الجهات الأمنية أسباب إقدام (الحراڤة) المجهولي الهوية لحد الساعة على محاولة قتل زملائهم، بأن المعنيين كانت لهم رغبة في التخلص من رقابة وملاحقة عناصر خفر السواحل، وعدم وقوعهم تحت طائلة التحقيق الأمني، الذي يقود إلى كشف السوابق العدلية لكل واحد منهم، ومن المحتمل جدا يقول مصدر مطلع للشروق أن يكون للمعنيين متابعات قضائية، وإلا ما معنى جرأتهم على محاولة التخلص من زملائهم بهذه الطريقة الجهنمية، وبناء على هذه الشكوك والاحتمالات واستنادا إلى التصريحات التي أدلى بها الضحايا السبع، تواصل المصالح الأمنية تحريات مكثفة، ترمي إلى وضع يدها على الفاعلين في ما وصف (بالسابقة الخطيرة من نوعها) في ظاهرة الهجرة غير الشرعية ببلادنا، التي تحوّلت إلى حديث العام والخاص بأرجاء عنابة وضواحيها.