أنقذت الوحدة البحرية العائمة رقم 360، التابعة لوحدات حراس الشواطئ بالواجهة الشرقيةبعنابة ليلة أمس، في حدود الساعة الثالثة صباحا، 7 أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين17 و30 سنة من موت محقّق.. * * على بعد أزيد من 5 ميل بحري شمال رأس الحمراء بعنابة، أين يبلغ عمق البحر حوالي 80 مترا، الضحايا عثر عليهم في وضعية حرجة للغاية، يصارعون الموت غرقا، بعد أن أجبرهم 11 شابا، كانوا معهم على متن قارب خشبي تقليدي الصنع، قاصدين جزيرة سردينيا الإيطالية، بعد أن انطلقوا من شاطئ جوانوفيل في حدود الساعة الصفر ليلا، إلى أن تفطن الوحدات البحرية لهم، دعاها إلى إرسال الوحدة المذكورة لاعتراض سبيلهم. * واستنادا إلى ما ورد في محاضر تصريحات الضحايا بعد إنقاذهم، بحسب ما أورده رئيس المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ عبد العزيز زايدي، فإن المعنيين وهم 5 شبان من عنابة واثنان من عاصمة الغرب وهران، قد خيّروا بين الموت بالسلاح الأبيض على ظهر القارب، أو إعطائهم فرصة للنجاة من خلال رمي أنفسهم بعرض البحر، عسى أن تنقذهم وحدات البحرية، ومن ثم عرقلتها عن أداء عملها المتمثل في ملاحقة القارب وشل حركته، وأمام هذا الوضع الذي يعدّ سابقة خطيرة من نوعها، في عالم الهجرة غير الشرعية، باعتراف ذات المتحدث، لم تجد عناصر البحرية، بدا من الإسراع إلى انتشال الضحايا بدل ملاحقة البقية الذين فرّوا بالقارب إلى وجهة مجهولة لازال البحث جاريا لحدّ كتابة هذه الأسطر بشأنهم، وقد حوّل الضحايا في وضعية حرجة إلى مقر المجموعة بالميناء، أين خضعوا لإسعافات طبية عاجلة، قبل أن تحرّر في حقهم محاضر سماع، أدلوا من خلالها بهذه التصريحات الخطيرة، متعهدين بعدم إعادة الكرة مجدّدا، ومستغربين حدوث هكذا تصرّف وصف بالغريب والعجيب من نوعه، سيما وأن من كانوا معهم، ليسوا إلا شبان جزائريين، الذين تعهد زايدي بمواصلة البحث عنهم مع إشعار خفر السواحل الإيطالية بأمرهم قبل وصولهم إلى جزيرة سردينيا.