الأمن يلاحق المطلوبين أعلن أول أمس، العقيد مصطفى طيبي، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر عن تجنيد دراجين مختصين ومتمكنين من سرايا أمن الطرقات لملاحقة سواق السيارات التي تقوم بالتموّج والتجاوز المتكرر أثناء القيادة في الطرقات، على خلفية أنها تعد من أبرز حوادث المرور المميتة. * * و قال إنه تم اعتماد مخطط خاص لمكافحة الإجرام المروري، يرتكز أساسا على مكافحة الإفراط في السرعة، حيث تم تعزيز 4 أجهزة رادار إضافية، ليصبح عدد الأجهزة على مستوى العاصمة 8 في انتظار دعم سرايا أمن الطرقات بتجهيزات متطورة. * وأشار العقيد طيبي في لقاء صحفي عقده على هامش المداهمة التي نظمتها مختلف الكتائب الإقليمية بإقليم ولاية الجزائر، إلى تراجع حوادث المرور مقارنة بفترات سابقة "بفضل المخطط الصارم الذي تم اعتماده في مكافحة الإجرام المروري" من خلال تكثيف نقاط المراقبة وتفعيل المراقبة بأجهزة الرادار، واستند إلى عدد رخص السياقة التي تم سحبها خلال 48 ساعة، حيث تجاوز عددها661 رخصة لارتكاب السواق مخالفات خطيرة تتصدرها السرعة المفرطة والتجاوز الخطير. * وكانت وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر قد نظمت يومي الأربعاء والخميس حملة مداهمة و"تمشيط" لمختلف الأحياء القصديرية والشواطئ والغابات والأحياء التي تسجل بها اعتداءات وجرائم وهي المداهمة رقم 29 منذ بداية العام، وأوضح العقيد طيبي، أنها "حملة وقائية من الإجرام تهدف إلى فرض وجود رجال الدرك" مشيرا أن مصالح الدرك انتقلت من مرحلة استقبال الشكاوى والتحقيق فيها إلى ملاحقة المجرمين في معاقلهم، حيث تم خلال 48 ساعة توقيف 24 شخصا من مجموع 3005 شخص خضعوا للتفتيش وتحديد الهوية وذلك لتورطهم في الهجرة غير الشرعية، حيازة مخدرات، حمل سلاح أبيض. * وكشف العقيد طيبي عن ضبط 1000 شخص كانوا محل بحث من طرف أجهزة الأمن والعدالة لتورطهم في جرائم مختلفة، وذلك من مجموع 240 ألف شخص، خضعوا للتفتيش عن طريق بنك المعلومات المتوفر لدى مصالح الدرك حول الأشخاص المبحوث عنهم، منهم إرهابيين ومجرمين فارين، وهو رقم قياسي، كما ضبطت مصالح الدرك في هذه المداهمة 7 دراجات نارية من نوع بيجو، للتأكد من صحة وثائقها بعد أن استخدمها الإرهابيون في وقت لاحق في اعتداء انتحاري بالأخضرية بالبويرة. واللافت أن مصالح الدرك كثفت من حملات تفتيش الأشخاص والمركبات منذ بداية السنة لإحباط أية مخططات إجرامية وإرهابية بالعاصمة، خاصة في ظل رهان التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) على خرق الطوق الأمني بالعاصمة، لتنفيذ اعتداء انتحاري لتحقيق الصدى الإعلامي، وتدارك الخسائر المتتالية، خاصة بعد فشل التنظيم الإرهابي في التشويش على فعاليات المهرجان الإفريقي الثاني بالعاصمة، الذي كان ناجحا على الصعيد الأمني. كما تمكنت مصالح الدرك من تفكيك أهم القواعد الخلفية للجماعات الإرهابية التي كانت تتموّل من تهريب الرمال بعد تشديد الرقابة على الشاحنات القادمة من بومرداس باتجاه العاصمة، حيث تم تفكيك شبكة إجرامية من طرف فصيلة الأبحاث لولاية الجزائر، ("الشروق" انفردت بنشر تفاصيلها في وقت سابق)، وكشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر أنه أعطى تعليمات صارمة لملاحقة ومراقبة الشاحنات المحملة بالرمال المهربة غالبا من الوديان.