صورة نيوبراس اجتماع أمني رفيع المستوى لتحديد "خطة طريق" عمل الأجهزة الأمنية أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن قيادة الجيش لجأت الى إقحام فرق من القوات الخاصة (البارا) بصفة دائمة في هذه المحتشدات العسكرية الجديدة التي تم نشرها في العديد من المناطق التي تشهد تحركات ارهابية، وأضافت أن قيادة الجيش تقوم تدريجيا بنشر وحدات الجيش في إطار تغطية أمنية واسعة قبل أيام من حلول شهر رمضان الكريم، حيث تم رفع وتيرة العمليات العسكرية بعد تجنيد إمكانات بشرية ومادية كبيرة في إطار القيام ب"ضربات استباقية" وإحباط مخططات في هذه المناسبة التي تستغلها غالبا الجماعات الإرهابية للتصعيد من نشاطها الإرهابي. * ويؤكد مراقبون للوضع الأمني رفع قوات الجيش لوتيرة العمليات العسكرية وملاحقة الإرهابيين، وانتقل الجيش حسب متتبعين للشأن الأمني من مرحلة حصار الجماعات الإرهابية بعد تنفيذ اعتداء إرهابي ومحاصرة الجماعات الإرهابية في مناطق نشاطها الرئيسية الى رصد تحركات الإرهابيين خارج معاقلهم التقليدية. واعتمدت قيادة الجيش الملاحقات الجوية والقصف الجوي. قالت مصادر أمنية مسؤولة ل"الشروق اليومي"، أن قيادة الجيش اعتمدت مخططا أمنيا موسعا بناء على تعليمات الفريق احمد قايد صالح. رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يرتكز على القيام بعمليات تمشيط واسعة بالتنسيق بين مختلف قيادات النواحي العسكرية على المستوى الوطني ورصد الإرهابيين أثناء محاولة فرارهم وخرقهم للطوق الأمني، حيث تم نشر أفراد الجيش بمحيط العمليات العسكرية مع نصب حواجز أمنية ثابتة تابعة لقيادة الجيش، وفي هذا السياق، أقدمت قيادة الجيش على نشر عدد كبير جدا من أفرادها في المناطق التي يحاول الإرهابيون التسلل إليها وتم إنشاء محتشدات عسكرية جديدة بالعديد من الولايات، خاصة بالمسالك الغابية والمناطق المعزولة التي كان يستخدمها الإرهابيون للتنقل من منطقة الى أخرى لتنفيذ اعتداء ارهابي وإعطاء الانطباع على تواجد الإرهابيين في العديد من الولايات وأيضا فرارا من عمليات التمشيط، حيث تهدف هذه الإجراءات لحصار الجماعات الإرهابية وقطع الطريق أمام محاولات التنقل، خاصة وأن العديد من الإرهابيين يقومون بالتنقل من منطقة الى أخرى عبر الوديان والمسالك الغابية والمناطق المهجورة، مستغلين غياب الأمن لتنفيذ اعتداءات إرهابية. الى ذلك، علم أن قيادة الدرك تحت إشراف قيادة الجيش أوفدت العديد من فصائل الأمن والتدخل الى المناطق التي تشهد تحركات ارهابية لدعم العمليات العسكرية، حيث كان اللواء أحمد بوسطيلة، قائد سلاح الدرك الوطني قد وجه تعليمات في اللقاءات الأخيرة مع إطاراته لتكثيف عمليات مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية، واعتبر أن مكافحة الإرهاب "أولوية" جهاز الدرك. وعلمت "الشروق اليومي"، أن لقاء رفيع المستوى سيجمع قريبا مسؤولي الأمن في البلاد لمعاينة المخطط الأمني وتقييم عمليات مكافحة الإرهاب، وتحفظ مصدرنا عن إعطاء أدنى تفاصيل، مكتفيا بالتأكيد على أن الاجتماع سيعقد قبل شهر رمضان لتحديد "خطة طريق" الأجهزة الأمنية مستقبلا، وينتظر أيضا رفع تقرير مفصل الى رئيس الجمهورية حول نتائج العمليات العسكرية سيقوم بعرضه وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني خلال جلسات الاستماع للوزاء التي درج الرئيس بوتفليقة على تنظيمها سنويا في شهر رمضان إضافة الى تقرير عن تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.