الجيش يعتمد خطة انتشار واسعة ويحضر ل"ضربات استباقية" قبل رمضان أفادت مصادر على صلة بالملف الأمني، أن المخطط الأمني الخاص بمكافحة الإرهاب الذي أعلن عنه الفريق أحمد ڤايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني في الرابع جويلية الماضي أمام رئيس الجمهورية في حفل التخرج السنوي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال سيدخل حيز التنفيذ قريبا، حيث ينتظر نشر حوالي 10 آلاف عسكري على المستوى الوطني لملاحقة نشطاء الجماعات الإرهابية. * * وقالت مصادر مؤكدة ل"الشروق"، أن الفريق أحمد ڤايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني كثف في الأسابيع الأخيرة من زياراته الميدانية لمختلف ولايات الوطن، خاصة التي تشهد تحركات ونشطات إرهابية في الأشهر الأخيرة وسط وشرق البلاد، آخرها الزيارة التي قام بها منتصف الأسبوع الماضي إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، وتباحث مع إطاراته خطة أمنية فعالة للقضاء على الإرهاب، خاصة قادة القطاعات العملياتية الذين تم تعيينهم مؤخرا، بعد أن كان تعهد سابقا أمام رئيس الجمهورية بصفته وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة ب"قهر العصابات الإرهابية"، مؤكدا انتقال قيادة الجيش من "ملاحقة الإرهابيين إلى استئصالهم نهائيا"، وقال الفريق ڤايد صالح مخاطبا الرئيس بوتفليقة الذي كان مرفوقا بكبار قادة المؤسسة العسكرية، "سنواصل التصدي للعصابات الإرهابية ونحن مصممون على التصدي لهذه العصابات من خلال تجنيد كل الوسائل القانونية للقضاء عليها". * وعلم أن الخطة الأمنية لقيادة الجيش، ترتكز على ضمان التغطية الأمنية الشاملة للمناطق المعزولة والغابية لقطع الطريق أمام تحركات الإرهابيين وتنقلاتهم بتعزيز تواجد أفراد الجيش، وإنشاء محتشدات على مستوى هذه المناطق مع تكثيف الحواجز التابعة للجيش ثابثة ومتنقلة، وينتظر نشر حوالي 10 آلاف عسكري بالنواحي العسكرية الأولى التي تضم البليدة وبومرداس وتيبازة والبويرة وتيزي وزو والمدية وعين الدفلى والناحية العسكرية الخامسة التي تضم ولايات جيجل، قسنطينة وبجاية وسكيكدة وباتنة والناحية العسكرية الرابعة التي تضم ورڤلة وغرداية، إضافة إلى نشر عدد من أفراد الجيش بالناحية العسكرية الثانية بوهران التي تضم ولايات الغرب، حيث أكدت مصادر عليمة ل"الشروق" إلى تمركز عدد من أفراد الجيش بجبال سيدي أمحمد بن علي بمنطقة الظهرة بغليزان على الحدود مع ولاية مستغانم، لكن الأولوية للمعاقل الرئيسية للإرهاب، وعلمت "الشروق"، أن الفريق أحمد ڤايد صالح شدد على قادة النواحي العسكرية لمتابعة والإشراف على العمليات العسكرية و"تحقيق نتائج فعالة" وحثهم على بذل المزيد من الجهود، إضافة إلى تفعيل العمل الإستعلاماتي الذي حقق نتائج إيجابية في مجال مكافحة الإرهاب وإحباط اعتداءات انتحارية والقضاء وتوقيف أخطر وأقدم الإرهابيين.