إهانة لا عُذر يُبررها خرج عمال مؤسسة تصفية المياه القذرة الواقعة بمنطقة لعلاليڤ بلدية البوني بعنابة نهار الثلاثاء، في احتجاجات عارمة، تنديدا بما أسموه بالتصرفات اللامسؤولة من قبل مسؤول الشركة الفرنسية الجنسية، الصينية التسيير، والماسة بالسيادة الوطنية. * * وبحسب ما استفيد من العمال الغاضبين، فإن ممثلين عنهم تقدموا صبيحة نهار أمس لمدير المؤسسة، بلائحة مطالب مهنية مرفوقة بتوقيعات العمال، وتتضمن تحسين الأوضاع وظروف العمل، وتوفير الشروط الضرورية اللائقة بطبيعة العمل الصعبة، على غرار البدلة الخاصة وغيرها، إلا أن مسؤول الشركة الصيني، حينما استلم الشكوى، لم يرقه العلم الوطني المرفوع أعلاها، فقام بتمزيقها في وجوههم، مما اضطر أحد العمال إلى الاحتجاج بمكتب المدير رافضا ما أقدم عليه. * وهنا واصل المعني مسلسل الإهانة، حينما اعتدى على العامل، موجها له عدّة لكمات، ليتدخل باقي العمال، الذين خرجوا في مسيرة مناهضة، أغلقوا من خلالها الشركة وشلوا جميع ورشاتها، طالبين بتدخل الجهات الوصية، ووقف مسلسل الإهانات الحاصلة في حق العمال وفي حق السيادة الوطنية، مشيرين إلى أنه سبق واعتدى موظفون بالإدارة الصينية على عامل عون أمن لأسباب تافهة، ورفض عمال الشركة المختصة في تطهير المياه وتصفيتها، العدول عن خيار الإضراب عن العمل إلا في حالة واحدة، وهي إجبارية تدخل السلطات المسؤولة بالولاية، لإنهاء ما أسموها بالمهزلة، ومعاقبة مسؤول الشركة، الذي استهزأ بالراية الوطنية و(رفسها) بين قدميه، علما أن الحادثة تأتي أياما قلائل بعد حادث مماثل دار بين جزائريين وصينيين ببلدية باب الزوار بالعاصمة.