تابعة لقطاعات السكن، الصناعة والتربية بعنابة احتجاجا على تأخر الرواتب وقرارات التسريح وتدني الظروف المهنية والاجتماعية. وطالب ممثلو العمال الذين نزلوا إلى الشارع بعدة مواقع على مستوى بلديتي البوني وعنابة بتدخل مفتشية العمل لحماية مناصبهم والحفاظ على قدرتهم الشرائية عشية شهر رمضان الكريم. أقدم حوالي 350عاملا يشتغلون بشركة أشغال عنابة المشرفة على إنجاز حصة 4 آلاف مسكن اجتماعي على إغلاق الطريق الولائي الرابط بين بلديتي البوني وعنابة، طوال صبيحة أمس، وتحديدا على مستوى ورشات الإنجاز المحاذية للقطب الجامعي بالبوني تنديدا برفض إدارة الشركة إحالتهم على العطل السنوية مثلما تنص عليه بنود عقد العمل الموقع بين الطرفين. كما استنكر العمال الذين شلّوا حركة المرور بواسطة الحجارة والمتاريس تماطل القائمين على المؤسسة في الرفع من مستوى الأجر القاعدي الذي لا يتعدى 7 آلاف دينار رغم الوعود السابقة، والتأخر غير المبرر في استلام مبالغ التعويضات عن وصفات العلاج والدواء من طرف مركز الضمان الاجتماعي بعنابة. وغير بعيد عن بلدية البوني، اعتصم 70عاملا جزائريا يعملون بالشركة الصينية لصناعة الصهاريج أمام المقر الرئيسي للشركة الكائن بمنطقة ''لعلاليف'' احتجاجا على قرارات التسريح التي اتخذتها قي حقهم الإدارة عشية شهر رمضان، وأوعز المحتجون اتخاذ تلك القرارات التي وصفوها ب''التعسفية'' إلى الموقف الإيجابي الذي أظهرته نقابة العمال برفع لائحة مطلبية للإدارة والتهديد بالإضراب أمام تدني الظروف المهنية والاجتماعية. وببلدية عنابة، طالب معلمو محو الأمية بالإفراج عن أجورهم الشهرية المعلقة منذ شهر أكتوبر 2008.وذكر ممثلوهم البالغ عددهم 100معلم خلال احتجاجهم أمس أمام مقر الديوان الولائي لمحو الأمية أن ''كل مساعيهم لدى مسؤولي الديوان من أجل صرف رواتبهم باءت بالفشل في غياب أدنى مبرر لكل هذا التأخير''. وندد المحتجون بتجاهل الوصاية مشاكلهم في هذا التوقيت المتزامن مع حلول شهر رمضان.