اهتدى مجموعة من الشباب متوزعين عبر مختلف أحياء وأزقة العاصمة إلى فكرة تجنيد عدد من العجائز وربات البيوت في ورشات مصغرة لصناعة العجائن من "الديولّ ...المطلوع والكسكسي .." التي تعرف رواجا كبيرا طيلة أيام الشهر الفضيل ،حيث شرعوا في اتصالات مكثفة أياما قبل رمضان قصد ضبط النساء العاملات في هذا المجال. * * واللواتي عادة ما يعانين الحاجة وقلة ذات اليد مما دفع بهن إلى العمل عند شباب في مقتبل العمر حولوا من براعة ربات البيوت في صناعة العجائن وسيلة ذكية لكسب النقود ولو لشهر واحد في السنة ،هذه الظاهرة توسعت بعد ازدياد الطلب على هذه العجائن التي كونت لنفسها أسواقا خاصة في الشوارع والأحياء يقبل عليها المواطنون بشكل يومي، فالمائدة الجزائرية لا تخلوا من" البوراك والمطلوع" طيلة أيام رمضان كما يزين "الطعام" وجبات السحور التي تعتبر فرضا عند الجزائريين ،الشروق اليومي تحدثت مع بعض هؤلاء الشباب الذين بادروا إلى هذه الفكرة التي تحولت مع مرور الوقت إلى ظاهرة على غرار "ّتوفيق " من بلدية بلوزداد الذي اتفق مع ثلاثة نساء من حيه تقاسمن صناعة "الديول والمطلوع والطعام " لأن الطلب حسب المتحدث سيكون مرتفعا هذا رمضان مما جعله يشغل ثلاثة نساء بدل واحدة مثلما فعل السنة الماضية وبالنسبة للاتفاق الذي أبرمه توفيق مع النساء الذين تجاوزن جميعا الخمسين من العمر هو تحضير "80 قطعة من المطلوع و20 كغ من الكسكسي بالإضافة إلى 70 ربطة من الديول يوميا" مقابل أجر شهري حدده ب مليون سنتيم للمرأة الواحدة تقبضه نهاية الشهر وعن قيمة الأجر يقول توفيق البالغ من العمر 35 سنة متحصل على شهادة ليسانس في الحقوق أن "الأجر جيد لأن النساء غير معنيات بشراء المواد الأولية التي تعتبر من مسؤوليتي.." * * أرباح خيالية في رمضان وطوابير على المطلوع لاتنتهي * وعن الربح الذي يحققه توفيق من هذه المهنة قال كنت أحقق السنة الماضية 1200 دينار جزائري يوميا عندما كنت أشتغل مع عجوز واحدة وبالنسبة لهذه السنة أرجوا من الله أن يوفقني لأحقق دخل يفوق 3000 دينار يوميا نظرا لكميات العجائن التي أنوي بيعها .." ومن جهة أخرى قرر شاب من العاصمة فتح مؤسسة تشغل أزيد من 10 مساء في مجال تحضير مختلف أنواع العجائن التقليدية والجديد عند هذا الشاب هو العمل طوال أيام السنة بداية من رمضان هذا العام حيث تنتج مؤسسته "الكسكسي المفتول ،لمسمن ، المطلوع , الكسرة، لمحاجب "... * وتعتبر ظاهرة تشغيل النساء من طرف الشباب في البيوت حديثة العهد في المجتمع الجزائري فبعدما كانت النساء في الماضي تشغل أبنائها في تسويق ما ينتجونه في البيت ،اضطرت اليوم إلى التعاقد مع المطاعم والمقاهي وحتى محلات بيع المواد الغذائية لتسويق مختلف ما ينتجونه في المنزل من عجائن متنوع مقابل أجر يختلف حسب كمية الطلب . *