علمت الشروق اليومي، من مصادر عليمة أن إنتاج الحبوب لهذه السنة، عرف نسبة قياسية، إذ تعد عتبة ال60 مليون قنطار لتتجاوز التوقعات التي صرّح بها وزير الفلاحة رشيد بن عيسى الذي تحدث عن ترقب إنتاج حوالي 56 مليون قنطار، ومن المنتظر أن يلتقي اليوم الوزير مع مدراء تعاونيات الحبوب، لبحث وتقسيم موسم الحصاد لسنة 2009. * * وأوضحت مصادرنا، أن عملية الحصاد، ماتزال متواصلة في غرب الوطن، إذ بلغت إلى حدّ اليوم نسبة 93٪، وتأتي هذه الأرقام لتفند ما جاءت به بعض الأوساط الإعلامية التي كذبت توقعات وزارة الفلاحة عند بداية موسم الحصاد، واستحالت بلوغ تلك الأرقام. * وأشارت ذات المصادر، أن هناك عوامل ساهمت في هذه النتائج وهي الظروف المناخية المساعدة، إضافة إلى التحضيرات التي قدمتها وزارة الفلاحة وأهمها الأسعار، شراء الحبوب من الفلاحين والمتمثلة في 4500 دج للقمح الصلب، 3500دج للقمح اللين و2500 دج للشعير، ولم تعرف الجزائر مثل هذه الأرقام منذ سنوات مقارنة بالسنة الماضية فقط، فإن كمية الإنتاج لم تتعد عتبة ال21 مليون قنطار. * وعرفت العديد من ولايات الوطن قفزة نوعية في كمية إنتاج الحبوب. * وستساهم دون أدنى شك هذه الكميات المعتبرة من الحبوب في تقليص فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية من الخارج، وفي هذا الإطار أوضحت مصادر متطابقة أن التشكيك في الأرقام المقدمة من طرف وزارة الفلاحة هدفه تشجيع المستوردين للحبوب على حساب الفلاحين الذين حققوا تحد كبير بتوقيعهم لهذه الأرقام الجيدة، ونأمل في الأخير أن تؤثر هذه النتائج على أسعار السميد التي تتعدى حاليا 4000 دج للقنطار.