ولايتا المدية وعين الدفلى تتخلصان من الإرهابيين تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة دعم وإسناد تضم حوالي 30 شخصا بولايتي المدية وعين الدفلى وذلك على خلفية توقيف ارهابي قبل أيام بمنطقة واد جمعة بولاية عين الدفلى ينشط تحت لواء التنظيم المسمى "الجماعة السنية للدعوة والقتال" تحت إمرة "لسلوس مدني" المكنى "عاصم". * * أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف الإرهابي المدعو "محمد دبار" من مواليد عام 1975، التحق بالنشاط المسلح عام 1993 تحت لواء تنظيم "الجيا" بإمارة عطية السايح، وبعده عبد القادر صوان، وكان ينشط على محور المدية، عين الدفلى، تيسمسلت قبل أن يقود سرية بعين الدفلى، وقالت المصادر التي أوردت الخبر، أن "محمد دبار" كان على اتصال بأحد أفراد شبكة الدعم، حيث تم ترصد تحركاته ليتم توقيفه وبحوزته سلاحه الناري. * وقادت التحقيقات الأولية معه الى توقيف عدد من المشتبه في انتمائهم الى شبكة دعم وإسناد الجماعة الإرهابية قدرتهم مصادرنا بحوالي 30 فردا ينحدرون من خميس مليانة وواد جمعة بولاية عين الدفلى ومنطقة دراق بولاية المدية لازالوا يخضعون للتحقيق، وتحفظت مصادرنا عن إعطاء أية معلومات بهذا الشأن لاعتبارات التحقيق، وعلم أن قوات الجيش باشرت منذ أيام عملية تمشيط واسعة بالعديد من معاقل الإرهاب بولاية عين الدفلى بناء على معلومات يكون قد أدلى بها هذا الإرهابي الموقوف حول المخابئ، وقالت مصادر محلية متطابقة، إنه تم سماع تفجيرات طيلة هذه الأيام يرجح أن قوات الجيش قامت بتفجير الألغام المزروعة على طول المسالك المؤدية الى مخابئ الإرهابيين المحاصرين حاليا ويجهل عددهم الحقيقي. * ولا يتجاوز عدد أتباع تنظيم "الجماعة السنية للدعوة والقتال" تحت إمرة "لسلوس مدني" (عاصم) 20 فردا موزعين على سرايا صغيرة تنشط على محور المدية، جبل اللوح بعين الدفلى الى غاية جبل برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسيلت غرب البلاد، وتواجه صعوبات ميدانية أدت الى تراجع نشاطها بشكل لافت في السنوات الخيرة بعد تسليم العديد من أتباعها أنفسهم في إطار قانون الوئام المدني، ثم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، كما انعكست وفاة عبد القادر صوان مصابا بداء السكري سلبا على نشاط التنظيم بعد تعيين "عاصم" أميرا عليه. * وتنسب للتنظيم الإرهابي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت أفراد الجيش أثناء عملية تمشيط وأعوان الحرس البلدي واغتيال مقاوم بمناطق متفرقة بولاية المدية، وكانت هذه العمليات مؤشرا على عودة أتباع عاصم للنشاط وإعادة ترتيب بيت الجماعة من خلال الاستيلاء على الأسلحة والمؤونة وتفعيل شبكات الدعم والإسناد وفرض "أتاوات" على أصحاب حقول البطاطا بولاية عين الدفلى حسب معلومات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، حيث كان بعض هؤلاء قد أبلغوا مصالح الأمن بذلك، بينما قام آخرون بتسديد مبالغ مالية معتبرة حسب تحقيقات مصالح الأمن لتمويل الجماعة الإرهابية أسفرت عن توقيف البعض منهم.