تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة إرهابية تضم 3 عناصر كانوا يقومون بزرع القنابل التقليدية بمنطقة دلس وضواحيها، وإحباط اعتداءات ارهابية باستخدام متفجرات كان مخططا لها خلال شهر رمضان الكريم، وقد تمت إحالة الموقوفين على العدالة حيث أودعوا الحبس. * "درودكال" عجز عن تجنيد خلايا دعم في معاقله الرئيسية * * وتعود وقائع هذه القضية، استنادا الى مصدر قضائي على اطلاع على الملف، الى نهاية شهر أوت الماضي عندما وردت معلومات الى مصالح مكافحة الإرهاب حول تحركات مشبوهة لشباب من منطقة دلس يشتبه صلتهم بخلايا إرهابية، لتباشر تحريات توصلت الى توقيف المدعوين (ب.س) و(ل.م) و(ر.س) الذين ينحدرون جميعا من مدينة دلس الواقعة على بعد 50 كم شرق ولاية بومرداس. * وكان هؤلاء مكلفون من طرف كتيبة "الأنصار" التي تنشط تحت لواء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمارة المدعو "حذيفة أبو يونس العاصمي"، "أمير" المنطقة الثانية، بزرع القنابل التقليدية في مواقع مختلفة بالمنطقة، حيث تم استرجاع في هذه العملية عبوتين ناسفتين شديدتي المفعول تعملان بنظام التحكم عن بعد وجهاز إرسال واستقبال، كان مخططا لاستخدامهما في اعتداءات ارهابية خلال شهر رمضان الكريم منها اعتداء باستعمال قنابل تقليدية ضد دورية للدورك الوطني على مستوى ميناء دلس في 25 أوت الماضي. * وأشار ذات المصدر ل"الشروق اليومي"، إلى أن عناصر الشبكة مسبوقون في قضايا إجرام وهم من متعاطيي المخدرات "ولم يكونوا ملتزمين"، وقد يكون قد تم تجنيدهم مقابل إغراءات مالية من طرف كتيبة "الأنصار" التي تعد من أهم كتائب تنظيم "الجماعة السلفية" في المنطقة الثانية (منطقة الوسط)، وكانت هذه الشبكة تنشط بمعاقل التنظيم الإرهابي بدلس بمحلات بوعافية وهي مسقط رأس "الأمير بن تواتي علي" المكنى "أمين" الذي كان وراء تنفيذ اعتداءات ارهابية منها استهداف شرطي، كما كان حسب اعترافات الموقوفين، يخطط لسلسلة عمليات اختطاف لأثرياء المنطقة بعد ترصد تحركاتهم لتمويل جماعته، ونقل الإرهابيون الموقوفون الوضع الصعب الذي تواجهه هذه الكتيبة بعد تضييق الخناق عليها، وتندرج هذه العمليات في إطار سلسلة العمليات التي حققتها أجهزة مكافحة الإرهاب التي تمكنت مؤخرا من تفكيك أبرز خلايا الدعم اللوجيستيكي. * وكانت "الجماعة السلفية" قد لجأت الى إقحام شبكات الدعم والإسناد في العمل الإرهابي المباشر، كما سبق ل"الشروق اليومي" أن أشارت الى ذلك في وقت سابق، وكانت قد قامت بتجنيد أشخاص غير معروفين وليسوا محل بحث من طرف مصالح الأمن وغير مسبوقين في قضايا إرهاب لعدم إثارة شكوك مصالح الأمن قبل أن يتجه الى تجنيد شباب من متعاطيي المخدرات قد يكون أبرزهم "مروان بودينة" (معاذ بن جبل) انتحاري قصر الحكومة الذي كان مسبوقا في اعتداء بالسلاح الأبيض والسرقة وتعاطي المخدرات، وتكون قيادات الإرهاب قد لجأت الى استغلال المدمنين مقابل إغراءات مادية على خطى "الجيا" التي كانت قد جندت في آخر أيام نشاطها منحرفين في صفوفها، مما يعكس العجز عن تجنيد عناصر تتمتع بالقناعة والإلتزام على خلفية الاعتداءات الانتحارية التي أدت الى اتساع الهوة داخل صفوف "الجماعة السلفية" تحت إمارة المدعو "عبد المالك درودكال" وخارجها.