تحقيقات أمنية تشير إلى تزايد استهلاك المخدرات خلال شهر الصيام مكنّت يقظة أفراد المجموعة العاشرة لحرس الحدود بزغدو بولاية تندوف بالتنسيق مع أفراد الجيش، من إحباط تهريب حوالي 3 أطنان من الكيف المعالج المهرب إلى موريتانيا من المغرب. * وقام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك بالعامرية بولاية عين تموشنت في نفس اليوم، من حجز أكثر من 5 قناطير من الكيف مهربة إلى وهران، ومنها إلى العاصمة، ما يعادل إجمالا في يوم واحد 3025 كغ ، وذلك عشية حلول شهر رمضان الذي يعرف انتعاشا لنشاط تهريب المخدرات التي تعرف استهلاكا واسعا، وعليه فإن المهربين "لايصومون" خلال هذا الشهر عن نشاطهم ولايتوبون مؤقتا عن التهريب، حيث اعتمدت قيادة الدرك مخططا أمنيا مشددا يرتكز على الكمائن تحسبا لذلك. * أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني أمس ، أن أفراد المجموعة العاشرة لحرس الحدود بالمكان المسمى مكدل زغذو على الحدود بين ولايتي بشار وتندوف تمكنوا في كمين تم نصبه ليلة رمضان الكريم ، بالتنسيق مع أفراد مفرزة الجيش بالمنطقة من ضبط قافلة تضم 3 سيارات رباعية الدفع قادمة من الحدود المغربية محملة بكمية هامة من الكيف، حيث تم إطلاق النار باتجاه السيارات التي رفض سائقوها التوقف قبل أن يلوذوا بالفرار على متن السيارة الثالثة وعادوا أدراجهم باتجاه الحدود المغربية، وأسفرت عملية تفتيش المركبتين عن ضبط كمية من المخدرات مغلفة داخل حقائب تقدر ب2475 كغ من الحشيش المغربي. * وتعد هذه العملية الرابعة على مستوى هذه المنطقة التي تحوّلت إلى منطقة عبور شبكات تهريب المخدرات النشطة على محور المغرب وموريتانيا ومنها إلى مصر والشرق الأوسط، مرورا بالجزائر بعد تضييق الخناق عليهم على الحدود الغربية بمغنية ليتحوّل المهربون إلى الحدود الغربية الجنوبية، بعد أن تسلحوا بأسلحة حربية متطورة لمواجهة حرس الحدود وحماية الحمولة. * وكانت قيادة الدرك قد وجهت تعليمات إلى جميع وحداتها لتشديد الرقابة، خاصة على الحدود وتكثيف الكمائن، خاصة أوقات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان لتوفر معلومات عن انتعاش نشاط تهريب المخدرات في شهر رمضان الذي يعرف ارتفاع استهلاك المخدرات، حيث تم إحباط أطنان من المخدرات في المناسبات لانشغال مصالح الأمن، وأوضح مسؤول بقيادة الدرك يشتغل على ملف تهريب المخدرات، أن الكمية التي تم حجزها ليلة حلول شهر رمضان كانت موجهة للتهريب والتسويق إلى الخارج بمنطقة الشرق الأوسط وليس للسوق المحلية للإستهلاك المحلي، حيث تم حجز أكثر من 30 طنا من المخدرات بالحدود الجنوبية الغربية ما يمثل 80 بالمائة من الكمية المحجوزة على المستوى الوطني. * وفي موضوع متصل ، تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك بالعامرية التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت في نفس اليوم، أثناء دورية من ضبط سيارة من نوع مرسيدس بأعالي قرية مقرة على الطريق الوطني رقم 20، لاذ سائقها ورفيقه بالفرار مترجلين عند رؤية رجال الدرك، حيث أسفرت عملية تفتيشها عن ضبط 550 كغ من الكيف مخبأة بإحكام. * ولاتستبعد التحريات الأولية، أن تكون هذه الكمية مهربة إلى وهران ومنها إلى العاصمة لإغراق السوق المحلية بالمخدرات التي تعرف استهلاكا واسعا خلال شهر رمضان، خاصة خلال السهرات الرمضانية، استنادا إلى تحقيقات أمنية وأيضا تقارير علمية. * وكانت شبكات تهريب المخدرات قد اعتمدت تهريب كميات محدودة إلى الجزائر بعد عمليات الحجز المتتالية، كما أصبحوا يسوقون المخدرات ب"الكريدي" لضمان تسويقها في ظل الخسائر المتتالية. * وتأتي هذه العملية بعد أيام من الاجتماع الذي عقده الجمعة الماضي، قائد القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران مع قادة المجموعات الولائية للدرك الوطني بولايات الغرب، شدّد فيه على ضرورة تعزيز الرقابة خلال شهر رمضان لإحباط المخططات الإجرامية، خاصة التهريب الذي يعرف نشاطا في هذه المناسبة من خلال تفعيل عمل سرايا وفصائل أمن الطرقات والعمل الإستعلاماتي.