اتهم أعضاء اللجنة الدينية لمسجد الأمير عبد القادر ببن مرزوقة نظارة الشؤون الدينية بالتراخي أمام استنزاف الوقف الديني، مع تخليها عن المهام المنوطة بها في الدفاع عن الأوقاف المستنزفة، ودعا نائب رئيس اللجنة في هذا السياق إلى تنفيذ قرار المحكمة وإخلاء المسجد العتيق من نزلائه غير الشرعيين الذين قاموا بالسطو على بيت الله جهارا نهارا دون أن تحرك النظارة ساكنا. * النائب أوضح أن العقار المشغول بصفة غير شرعية منذ أكثر من 15 سنة، وقف ديني تابع لأملاك الشؤون الدينية والأوقاف وموضوع تحت تصرف اللجنة الدينية، غير انه تم اقتحامه من قبل مقاوم، فضلا عن اقتحام بيت الإمام حينذاك، ما دفع بأعضاء اللجنة الدينية إلى تحريك دعوى قضائية على مستوى المحكمة الإقليمية ببودواو قضت بتعيين خبرة وفصلت أخيرا بإخلاء العقار المشغول بصفة غير شرعية من قبل هؤلاء الغرباء. وعليه تم تنفيذ إجراءات الإخلاء بالنسبة لدار الإمام، إلا أن إجراءات تنفيذ قرار الإخلاء المتعلقة بالمسجد القديم لا زالت حبيسة الأدراج إلى يومنا هذا دون أن تلقى الاهتمام مع تسجيل تماطل كبير من قبل المصالح المخول لها التنفيذ قانونا. * وبالموازاة مع صمت النظارة، وحسب المتحدث، فالوقف الديني على المستوى المحلي والولائي يعرف استنزافا فظيعا وإهمالا من قبل الوصاية التي تغاضت في غالب الأحيان عن تجاوزات يندى لها الجبين، سيما اذا تعلق الامر بصناديق الزكاة. * وفي هذا السياق، علمت "الشروق اليومي" أن صندوق الزكاة في المسجد المركزي ببودواو تعرض مؤخرا للسرقة من قبل مجهول. وكان صندوق الزكاة بمسجد بن تركية هو الآخر عرضة للسرقة أكثر من مرة. ويجهل إلى حد الآن المبالغ المالية التي تم استنزافها من هذه الصناديق. غير أن أحد الفاعلين -حسب الأخبار الواردة في هذا الشأن- قد تم توقيفه متلبسا بعدما تفطن له المصلون وتم تقديمه للشرطة وإيداعه الحبس عقب ذلك. وقد استنكر المواطنون هذا الفعل الدخيل على المجتمع ودعوا في المقابل إلى حماية المؤسسات الدينية من الفوضى والسرقة والنهب. * وحسب الشكاوى الواردة في هذا الشأن تبين فعلا تفشي ظاهرة السرقة داخل المساجد فضلا عن ظواهر أخرى ذات صلة باستنزاف العقار الديني كما هو الحال بالنسبة لمسجد أبي بكر الصديق بحمادي الذي تعرضت مساحة منه إلى الاستنزاف من قبل مستثمر وكذا المجمع الديني للمسجد الجديد بقورصو الذي احتج بشأنه أعضاء اللجنة الدينية بسبب رداءة الاشغال وتماطل المقاول في تنفيذها.