قبل أيام قليلة زار وفد طبي إسرائيلي أذربيجان البلد المسلم لمعالجة الأطفال الصم ..ويقوم الوفد الطبي بمعاينات وفحوص وتقديم الخدمات الطبية وتدريب الأطباء الاذريين على طرق المعالجة.. وفي هذا السياق، لفتت يديعوت احرنوت الصهيونية إلى أن قرار الذهاب إلى أذربيجان (جاء بعد نحو شهرين من زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لتلك الدولة الإسلامية، وذلك رغبة من إسرائيل لتوطيد العلاقات مع دولة تشترك في حدودها مع إيران "المعادية لإسرائيل"). * وتستفيد اسرائيل من التوتر في العلاقة بين أذربيجان وايران على خلفية دعم الاخيرة لارمينيا في صراعها مع اذربيجان ..وتحاول استغلال التنافر القومي بين الاذريين والذين يمتدون الى داخل ايران بأقلية كبيرة تزيد عن 20 مليون نسمة.. * لقد زار شمعون بيريز، في 28 يونيو الماضي أذربيجان وكازاخستان البلدين الاسياويين الكبيرين في أول زيارة من نوعها لرئيس إسرائيلي، ترمي إلى تعزيز الصلات مع هذين البلدين القريبين من إيران، بحسب ما أعلنه مكتبه وقتذاك. * وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية حينها أن زيارة بيريز رمت إلى "تجديد العلاقات مع هذين البلدين اللذين يفخران بحسن تعاملهما مع الأقليات اليهودية في ربوعهما، واللذين فتحا أبوابهما لليهود خلال الحرب العالمية الثانية". * وتعتبر هذه الزيارة تتويجا لسنوات من السعي الإسرائيلي للفوز بموطئ قدم في جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية ومنطقة القوقاز الغنية بالنفط والغاز، لأهداف اقتصادية وسياسية، منها تقوية العلاقات مع أكبر عدد ممكن من الدول الإسلامية، وحشد الدعم ضد إيران. * بنفس الكيفية التي وطدت فيها اسرائيل علاقتها مع جورجيا وزودتها بطائرات بدون طيار وأرست لها هناك قواعد جوية عسكرية تهيؤوا لضرب مواقع ايرانية حساسة..وتكون اسرائيل بمواقع لها في اربيل كردستان العراق وأخرى في جمهوريات القوقاز وجورجيا تعمل على تطويق ايران من عدة جهات. * ولقد استخدمت إسرائيل بيع الاسلحة لكازخستان واذربيجان وسيلة لتوطيد العلاقات مع البلدين الاسلاميين على المستوى الاقتصادي والسياسي، وفي هذا السياق تأتي زيارة الوفد الطبي الاسرائيلي الى اذربيجان * تتمتع منطقة اسيا الوسطى بموقع جيوبولتيك حساس كما أنها تشتهر بوجود مصادر غنية من النفط والغاز الطبيعي، والتي تصل إلى 13 مليار طن من النفط و3 آلاف مليار طن من الغاز، وهو ما يجعل المنطقة تحتل المركزين الثاني والثالث على المستوى العالمي من حيث مصادر النفط والغاز الطبيعي على التوالي.. ومن هنا تقع في دائرة التنافس الاقليمي والدولي. * ماذا فعل العرب لإخوة العقيدة والتاريخ..فهاهي بلداننا الاسلامية تصطف الواحدة تلو الاخرى في حلف اسرائيل ونكتفي نحن بترديد اهزوجة يا أمة المليار!!