وزير الخارجية مراد مدلسي ولد عباس فشل في استرجاع جثامين "الحراڤة" بتقنية الحمض النووي انتقد رئيس الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين نور الدين بالمراح تعاطي وزارة الخارجية مع ملف المساجين الجزائريين بإسبانيا الذين اعتقلوا بتهمة الإرهاب، واصفا إياها بالتواطؤ مع السلطات الإسبانية قصد تهجير الجزائريين وعدم تمكينهم من الحصول على التعويض واسترجاع وثائقهم المسلوبة منهم بالقوة. * * وقال المتحدث إن 63 سجينا جزائريا أفرج عنهم من أصل 70 فشلوا في الحصول على تعويضات بسبب مماطلات وزارة الخارجية التي حرمتهم من أدنى استرجاع لحقوقهم المهضومة والتعويض عن سنوات طويلة قضوها مهانين في السجن، وفي هذا المجال قال المتحدث أنه رفع تقريرا مفصلا لرئيس الجمهورية يطلعه على الدور السلبي الذي تلعبه القنصليات الجزائرية في المهجر والتي تكرس لمعاناة الجزائريين خاصة منهم المحبوسين. * وفيما يخص ملف "الحراڤة" أبدى نور الدين بلمراح خيبته الكبيرة في التعاطي غير الجدي لوزارة التضامن مع هذا الملف حيث فشلت تقنية الحمض النووي في استرجاع جثامين الحراڤة الجزائريين المدفونين بإسبانيا بالإضافة إلى تحول خلية النجدة التي أسستها الوزارة الوصية إلى خلية استماع مكتوفة الأيدي، كما أن قانون تجريم "الحراڤة" زاد من أعداد الشباب الذين امتطوا قوارب الموت خلال السنة الجارية، وفي السياق ذاته، قال المتحدث إن ولد عباس فشل في حل مشكل "الحراڤة" ولهذا تطالب الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين رسميا بالتدخل الشخصي لرئيس الجمهورية قصد إيجاد حلول واقعية لهذا الهاجس الذي يؤرق مئات العائلات الباحثة عن فلذات أكبادها. * وانتقد المتحدث الصمت الرهيب للسلطات الجزائرية جراء الإهانة المخزية التي تعرض لها الجزائريون إثر حادثة الباخرة الجزائرية التي اصطدمت برصيف ميناء أليكونت، حيث تعرض الجزائريون بعدها للضرب والإهانة من طرف الشرطة الإسبانية بالإضافة إلى تشرد عشرات العائلات الجزائرية في ساحة الميناء لمدة ثلاثة أيام تعرض فيها الأطفال إلى حروق بليغة جراء أشعة الشمس الحارقة وتكريسا لمعاناة الجزائريين لجأت السلطات الجزائرية إلى الدفاع عن الشرطة الإسبانية التي انهالت على الجزائريين ضربا بالعصي، وفي هذا الإطار دعا المتحدث إلى إعادة النظر في الدور الذي تلعبه القنصليات الجزائرية بأوروبا حيث تحولت إلى مؤسسات لاستقبال وإرسال البريد لا أكثر، وزيادة على ذلك فهي تساهم في معاناة الجزائريين وتشريدهم بدل مساعدتهم وإيوائهم.