سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط اتهامات بتأخر السلطات في العمل بإجراءات الحمض النووي: إنقاذ ثلاثة حرافة و8 آخرين في عداد المفقودين بإسبانيا ؟ إجراءات الدفن تكلف إسبانيا 20 أورو عن كل جثة
تمكن خفر السواحل الإسبانية، أمس، من إنقاذ ثلاثة شبان جزائريين من أصل 11 حرافا كانوا على متن قارب صغير ابتلعته مياه البحر بالقرب من شواطئ ألميريا الساحلية الواقعة جنوبإسبانيا، وأفادت مصادر إعلامية إسبانية أن عملية البحث عن الحرافة المفقودين لاتزال متواصلة وقد عثر على اثنين منهم من قبل باخرة نقل بضائع إسبانية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، الخبر وقالت إن عملية البحث متواصلة بالقرب من السواحل الإسبانية وأكدت أن حراس السواحل بإسبانيا أكدوا بحثهم عن 11 شخصا كانوا على متن قارب انطلق من السواحل الجزائرية لكنهم لم يتم تحديد مكان إبحار هؤلاء الحرافة وتم الكشف عن مكان تواجدهم بنقطة تبعد حوالي 30 ميلا عن المدينة الساحلية الإسبانية كاربونرس وأشار بيان حراس السواحل الإسبان أن عناصر الإنقاذ تمكنوا من إنقاذ الحرافة الثلاثة من الغرق، في الوقت الذي لم يتمكنوا من الوصول إلى الرابع. وشنت مصالح الإنقاذ البحري الإسبانية حملة بحث واسعة في محيط تواجد الحرافة. وروى أحد الناجين لمصالح الإنقاذ، أن قاربهم انطلق من الجزائر قبل يومين، وعلى متنه 14 شخصا. كما أشار عناصر الإنقاذ إلى أنهم استعانوا بالطائرات المروحية لإنقاذ الحرافة من الهلاك، في الوقت الذي تواصل فيه البحث عن المفقودين بواسطة باخرتين وطائرة. وفي سياق متصل صرح نور الدين بلمداح رئيس الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين في اتصال ب ''البلاد''، أمس، أن عددا غير معروف من جثث الجزائريين متواجدة في مصالح حفظ الجثث في إسبانيا وأثار قضية عدم تحرك وزارة الخارجية الجزائرية المفترض أن تنسق عملها مع المصالح الإسبانية من أجل استرجاع جثث حرافة، مشيرا إلى وجود تأخر في إقرار بداية العمل بتحاليل الحمض النووي للكشف عن هويتها وقال بلمداح ''إن المدة المحددة لحفظ الجثث لا تتجاوز ثلاثة أشهر مما يستوجب على السلطات التحرك لاسترجاع هذه الجثث، وأشار إلى أن السلطات المحلية الإسبانية تقوم بدفن الجثث ضمن مقابر جماعية وتصرف مبلغ 20 أورو مقابل إجراءات الدفن مشيرا إلى وجود تعاون كبير من قبل إسبانيا لكن الكرة -حسبه- تبقى حاليا في ملعب السلطات الجزائرية. وكانت الجزائر قد استرجعت مؤخرا جثث ستة حرافة من إسبانيا حسبما أعلن عنه وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية بالخارج جمال ولد عباس. ودعا خلالها العائلات التي تبحث عن ذويها للتقرب من وزارته من أجل تقديم طلب اختفاء أحد أفرادها وإجراء تحليل الحمض النووي بالمركز الدولي المختص قصد إرسالها للبلدان الأوروبية التي تتواجد فيها جثث هؤلاء الحرافة.