شرعت الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية بالتنسيق مع وزارة التضامن والجالية الجزائرية بالخارج، في وضع الإجراءات الأولية من أجل إعادة جثث الحراڤة الجزائريين في كل من إيطاليا وإسبانيا. وكشفت الفدرالية أن عملها الحقوقي للدفاع عن الجزائريين المتهمين بالإرهاب في إسبانيا مكّن من تبرئة حوالي 48 جزائريا من أصل 70 الذين كانوا محتجزين ويبقى 13 شخصا مدانين وتؤكد الفدرالية براءتهم. وكشف نور الدين بلمداح، رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية الناشطة بإسبانيا، أنه بموجب اتفاق قامت به الفدرالية شهر جوان الفارط مع السلطات الإسبانية التي أعطت موافقتها المبدئية لإرجاع جثث الحراڤة الجزائريين، تم الاتصال بوزارة التضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج للحصول على قائمة اسمية لكل الحراڤة الجزائريين المفقودين. وأوضح ذات المتحدث، أن السلطات الإسبانية طلبت قائمة اسمية مرفوقة بتحاليل الحمض النووي، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب توفير مخبر خاص يعمل بالتنسيق بين كل الأطراف المعنية وخاصة عائلات الحراڤة، وستعمل السلطات الإسبانية في الجهة المقابلة من خلال القوائم المتوفرة باستخراج كافة الجثث وإرجاعها إلى الجزائر. وأضاف نور الدين بلمداح أن نفس الإجراءات ستتخذ مع السلطات الإيطالية التي باشرت معها الفدرالية اتصالات للقيام بنفس العملية، مؤكدا في ذات الوقت أنه لا توجد إحصائيات رسمية حول عدد الجزائريين الحراڤة المتوفين لصعوبة تحديد الهوية. من جهته، كشف نوار عزيز ممثل أهالي الحراڤة لولاية سكيكدة، أنه سيتم في إطار عملية استرجاع الجثث إنشاء لجنة وطنية تمثل تعمل على إحصاء الحراڤة، تكون لها مكاتب جهوية في الشرق والغرب والوسط وتضم حقوقيين ومحامين وناشطين من مختلف المجالات. ومن جهة أخرى، أكد نور الدين بلمداح رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، أن ملف إعادة جثث الحراڤة الجزائريين هو الملف الثاني الذي تفتحه الفدرالية بعدما فتحت سابقا ملف الجزائريين المتابعين قضائيا بشبهة الإرهاب والدفاع عنهم، قائلا في هذا السياق إن الفدرالية فتحت 70 ملفا لسجناء جزائريين متهمين بالإرهاب تم تبرئة 48 منهم، ويبقى 13 مدانا منهم 9 جزائريين في الحبس الاحتياطي لا تزال الفدرالية تدافع عنهم لتأكدها من براءتهم.