استنكر رئيس الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين نور الدين بلمداح، عدم وفاء وزير التضامن جمال ولد عباس بوعوده فيما يخص التعرف على جثث الحرافة بأوروبا، داعيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل ووضع حد للمأساة التي تعيشها العديد من العائلات الجزائرية. وجّه رئيس الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين نور الدين بلمداح، نداء إلى القاضي الأول في البلاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتدخل لإنهاء المأساة التي تعيشها العديد من العائلات الجزائرية التي فقدت أفرادا من عائلاتها ''الحرافة'' في عرض البحار. وأوضح المتحدث أمس في ندوة صحفية عقدها بدار الصحافة طاهر جاووت بحضور لجنة عائلات الحرافة المفقودين، أن السلطات الجزائرية لا تحمي أبناءها المتواجدين بالخارج خاصة المتواجدين بالسجون الأوروبية، مؤكدا أن الهيئات الرسمية الجزائرية من سفارات وقنصليات بأوروبا أصبحت عبارة عن مراكز بريد فقط. وأضاف بلمداح أن الفدرالية تعمل حاليا من أجل إعادة جثث المفقودين المتواجدة بإسبانيا بعد أن تحصلت على موافقة مبدئية من السلطات الإسبانية شرط إحضار الحمض النووي للشخص المتوفى، وهو ما دفع الفدرالية إلى إنشاء لجنة للمفقودين، يكون لها اتصال مباشر بعائلات الحرافة المفقودين. من جانبه، قال صلواتشي رئيس جنة عائلات الحرافة المفقودين أن اللجنة لجأت إلى وزارة التضامن بعد فشل كل اتصالاتها مع وزارة الخارجية، إلا أن الوزير ولد عباس وبالرغم من تفهمه للوضع وطلبه بإنشاء خلية طوارئ على مستوى الوزارة لجمع العائلات وأخذ عينات عن ال '' دي أن'' منها، إلا أنه تبين فيما بعد أن الخلية عبارة عن خلية استماع فقط ولم تقم بأي خطوات إيجابية بعدها، مضيفا أن الأمور تسير نحو الأسوأ وهو ما يستدعي تدخل عاجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خاصة وأن قانون تجريم الحرافة ساهم في تفاقم الظاهرة وليس في الحد منها. إلى جانب ذلك، أشار بلمداح إلى مفاوضات يتم إجراؤها مع السلطات الإيطالية والفرنسية لاسترجاع جثث الحرافة من هناك. وأشار في نفس السياق إلى أن جثث الجزائريين الحرافة بإسبانيا لم تحرق مثلما تم الترويج له وإنما دفنت، وحذر المتحدث من توسع نوعية الحرافة من شباب إلى أطفال وشيوخ ومعوقين وهو ما يتطلب تدخل سريع من السلطات الجزائرية. كما تطرق رئيس الفدرالية إلى سيطرة المغاربة على مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا وتسييره وفق رغباتهم مع تهميش كبير للجزائريين والحل حسب المتحدث يبدأ من خلال خلق جمعيات إسلامية جزائرية بالدول الأوروبية. ودعا في هذا الشأن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى إرسال عدد كاف من الأئمة على مستوى الدول الأوروبية بالنظر إلى وجود العديد من المساجد بدون أئمة. مؤكدا أنه على الجزائر المبادرة بإرسال أئمة قبل أن تقوم به أي دول أخرى.