أفاد مراسل بي بي سي العربية في بغداد بأن عدي الزيدي شقيق الصحفي العراقي منتظر الزيدي تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه من داخل السجن أكد له فيه أنه لن يُطلق سراحه /أمس/ كما كان مقررا. وجاء ذلك بسبب انتظار عدد من الصحفيين وأفراد عائلته أمام السجن،مما سبب لمنتظر مضايقات داخل السجن حسب تصريحات عدي. وكان مقررا أن تفرج أمس السلطات العراقية عن منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه، خلال مؤتمر صحفي مشترك العام الماضي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال دغام الزيدي شقيق منتظر، في تصريح ل بي بي سي أن شقيقه سينقل فورا الى إحدى الدول المجاورة للعلاج من آثار التعذيب التي تعرض لها شقيقه في السجن، وأشار درغام الى أن أخاه سيعتزل العمل الصحفي ويتفرغ بالكامل للعمل الانساني، ولا صحة عما يقال من انه قد يمتهن العمل السياسي حسب قوله. واضاف: انه في حال اضطر الى العمل صحفيا، فإنه سيرفض اي عمل ميداني وقد يقبل بالعمل المكتبي بعيدا عن أجواء المؤتمرات الصحفية. وتشير الأنباء الى ان أهل الزيدي يستعدون للاحتفال بالافراج عن ابنهم، بعد ان خففت العقوبة الى سنة من ثلاث سنين. كما ذكر عدي الزيدي أن شقيقه سيقوم بعد اطلاق سراحه بجولة خارج العراق، وخصوصا في الدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف الى جانبه. وقد صعد منتظر الزيدي، الصحفي في قناة البغدادية التلفزيونية، ومقرها القاهرة، الى عالم الشهرة في أعقاب ذلك الحادث الذي نقل على الهواء في الرابع عشر من ديسمبر الماضي. وكان الزيدي قد خاطب بوش قائلا له: يا كلب، وانه رماه بفردتي حذائه كقبلة وداع من العراقيين الذين قُتلوا، ومن اليتامى والأرامل الذين خلفهم غزو الولاياتالمتحدة للعراق عام .2003 وقد صنعت ألعاب على الانترنت وهي تصور الزيدي راميا الرئيس بوش بفردتي حذائه، وطبعت قمصان عليها صورته، بل أن بعض الآباء عرضوا عليه تزويجه بناتهم.