لقطة من الداربي - صورة من موقع أنصار المولودية انفرد فريق مولودية الجزائر بريادة ترتيب القسم الأول بعد فوزه الصعب على نصر حسين داي في اختتام مباريات الجولة السادسة. * * المولودية حققت الأهم في مقابلة متوسطة المستوى وغلب عليها طابع الإحتكاك والإندفاع البدني. وكما كان متوقعا، بادر لاعبو العميد بالهجوم و سجلوا هدفا جميلا أحرزه دراق بتمريرة من اللاعب السابق للنصرية بلال عطفان. وكان من الواضح أن مولودية الجزائر كانت تدرك صعوبة المباراة، ولعب المدرب آلان ميشال كل أوراقه، فأقحم زدام المصاب واستنجد بكودري في آخر لحظة وفضل عطفان في الوسط الذي كان ينتظر منه إثبات قدراته أمام فريقه السابق. وفي مجمل المباراة، تمكنت المولودية من الفوز بفضل قوة دفاعها المستميت الذي تحمل العبء مباشرة بعد تسجيلها هدفها الوحيد، حتى وإن كان مهاجمو النصرية لم يبينوا الشيء الكثير طيلة المباراة. ولا بد من القول أن أنصار العميد تنفسوا الصعداء بعد فوز فريقهم بمباراة مفخخة واحتفلوا مع لاعبيهم بريادة الترتيب ليلة العيد. * النصرية سيطرت وانهزمت * وكما كان متوقعا، دخل فريق نصر حسين داي المباراة بنية تحسين المردود الشاحب ومحو الخسارة المرة التي تجرعها أمام اتحاد الحراش في الجولة السابقة. نصر حسين داي استعد للداربي العاصمي كما ينبغي، فاستعاد حارسه مليك عسلة واستنجد بمدربه السابق مصطفى بسكري لتصويب وضعية بدأت تقلق الأنصار والمسيرين. ومن الناحية الفنية البحتة، أبانت النصرية على تحسن واضح في التنظيم وإرادة واضحة في الاستحواذ على كل الكرات لاسيما في وسط الميدان. وتمكن لاعبو النصرية من غلق كل المنافذ على لاعبي العميد وسبقوهم في خطف غالبية الكرات، خاصة في الوسط، وهو ما يفسر تراجع مهاجمي العميد الذين اكتفوا بهدف وحيد. ولم يتمكن المدرب بسكري الذي لم يتوفر على الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء من تنشيط خط هجومه الذي ظهر فيه الثنائي شهلول وبوسفيان في عزلة ومحرومين من الكرات الجيدة. وبالرغم من الخسارة، فقد بينت النصرية رد فعل بسيكولوجي جيد، وتمكنت من مضايقة رائد الترتيب في مباراة قاتلت فيها إلى آخر لحظة، لكن هجومها خانها ولم يكن في الموعد، وهو ما يعني بأن عملا كبيرا مازال بانتظار بسكري في الأسابيع القليلة القادمة.