رغم أن فريقهم عاد بتعادل ثمين من التنقل الخطير الذي قاده إلى تيزي وزو لحساب مباراة متأخرة من البطولة، إلا أن أنصار العميد مستاءون من المردود الذي قدمه زملاء قودري في هذه المواجهة مثلما جاء في تعليقهم على موقع نادي العميد والذي لم يخل من الانتقادت التي أشارت بشكل خاص إلى حدوث تراجع في مستوى الفريق منذ انسحاب المدرب السابق ألان ميشال، وتساءلوا عما إذا سيكون بوسع الفريق الاحتفاظ بريادة الترتيب. ورغم اعترافهم بأنه ليس من السهولة فرض التعادل على شبيبة القبائل في عقر دارها، إلا انهم يرون ان فريق مولودية الجزائر لم يلعب بالشكل الذي يؤكد جدارته في التربع على عرش البطولة، مستدلين في هذا المقام بفشله في خلق فرص التسجيل في مباراة تيزي وزو. وأصر الأنصار في التعليق الذي تصدر موقع النادي على أن المدرب فرانسوا براتشي سائر نحو تهديم كل ما بناه مواطنه ألان ميشال ومؤكدين على أن منهجية عمله وخططه التكتيكية التي تطبع اللعب الجماعي للفريق لن تسمح لزملاء كودري الظهور بمستواهم الحقيقي والاحتفاظ بحيويتهم البدنية كون الفريق أصبح يلعب في آن واحد على جبهتي البطولة والكأس. بالنسبة للأنصار، فإن أصعب شيء ينتظر تشكيلة المولودية ولا بد على الطاقم الفني واللاعبين أن يتداركوا الأمور بسرعة قبل فوات الأوان، الفارق الضئيل الموجود بين تشكيلة المولودية وملاحقيها المباشرين الذين يتحينون الفرص للالتحاق بها في المركز الأول في ظل المواجهات الصعبة التي تنتظرها، ويأتي في مقدمتها الداربي القادم الذي سيجمعها مع نصر حسين داي، أحد الفرق المهددة بالسقوط. وذهب الأنصار إلى حد التساؤل عما إذا كان يجب على إدارة النادي معاودة النظر في أهدافها وسبل تحقيقها بما أنه لا يمكن تضييع فريق تم بناؤه بعد مجهودات كبيرة تواصلت منذ الموسم الفارط وهم يشككون الآن في قدرة المدرب براتشي على قيادة المولودية نحو التتويج باللقب الذي ينتظرونه منذ 1999. ورغم الحظوظ المتوفرة لديه للفوز بلقب البطولة، فإن فريق مولودية الجزائر عجزت عن جلب عدد كبير من الأنصار في المباريات التي يلعبها، وهو ما يؤكد عدم رضاهم على المردود الذي تقدمه تشكيلتهم من جولة إلى أخرى وينتابهم قلقا كبيرا من أن تصل الإنقسامات الموجودة في صفوف المسيرين إلى إبعاد كل أمل في التتويج في البطولة أو الكأس.