قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مضاعفة مكافأة اللاعبين إلى 200.000 يورو لكل لاعب (بما يعادل أكثر من ملياري سنتيم) في حالة بلوغهم كأس العالم، المقررة بجنوب افريقيا منتصف العام المقبل بعد أن كانت المنحة المتفق عليها سابقا 100 الف يورو. ومن المنتظر أن يعلن روراوة عن ''المفاجأة'' السارة للاعبيه خلال لقائه بهم الأسبوع القادم بمناسبة مباراتهم ضد رواندا، خاصة وأن الجولة القادمة ستكون حاسمة في رأي المراقبين لتحديد صاحب الحظ السعيد في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم. * * يأتي ذلك بعد ما حقق الناخب الوطني رابح سعدان ولاعبي ''الخضر'' أولى الأهداف في التصفيات المزدوجة ببلوغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقرر إجراؤها بأنغولا مطلع العام المقبل. وتحقق هذا التأهل قبل جولتين من نهاية التصفيات، علما أن الفريق الوطني الجزائري كان قد غاب عن الطبعتين الأخيرتين في كأس الأمم الإفريقية. * والآن بعد أن لاحت ملامح التأهل إلى الموعد العالمي الكبير بجنوب إفريقيا في الصائفة القادمة، لا يريد أحد تضييع هذه الفرصة الذهبية التي تتاح أمام رفقاء زياني بعد 24 سنة من آخر مشاركة في المونديال.. ولأن المحفزات المالية غالبا ما تكون حاسمة في مثل هذه الوضعيات، فإن المشرفين على المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، لا يترددون في تحطيم كل الأرقام القياسية المتعلقة بالمكافآت المخصصة للاعبين في حالة التأهل إلى العرس العالمي الكبير، ليصل الأمر اليوم إلى مكافأة قد يصفها البعض بالخيالية، ما دام أنها وصلت إلى عارضة ال 200.000 أورو، رقم لم يكن يخطر ببال أحد من قبل. * * أكثر من 60 مليار سنتيم ستوزع على اللاعبين * وبعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتوجب على "الفاف" تقديمه إلى التشكيلة الوطنية في حالة اقتطاعها لورقة التأهل، يقترب من الستين مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير جدا لم يعد "يخيف" روراوة ومساعديه سيما بعد أن تهاطلت الأموال على خزينة "الفاف" من طرف شركائها الاقتصاديين الجدد، دون أن ننسى تجند أعلى السلطات في البلاد وراء المنتخب الوطني مثلما يدل عليه القرار الأخير لرئيس الجمهورية بمنح "الفاف" خمسين مليار سنتيم لدعمها على مواصلة المسيرة المظفرة في تصفيات المونديال. * ولعل الذي يزيد من قناعة المتتبعين بخصوص نوايا الإتحادية في توفير كل الشروط الضرورية لنجاح "الخضر" هو الأموال الكبيرة التي أضحت تصرف في التحضير للمباريات الرسمية، دون أن ننسى المكافآت المالية الهامة التي يتحصل عليها اللاعبون، بما في ذلك الذين يكتفون بمتابعة زملائهم من المدرجات، بعد كل انتصار، مثلما كان الحال عليه بعد الفوز الأخير ضد زامبيا، عندما تحصل كل اللاعبين بدون استثناء على مبلغ 8000 أورو لكل واحد منهم. * و ما دام الأمر كذلك، فإن رئيس الفاف محق عندما يكرر في كل مرة أن التأهل إلى المونديال بين أقدام اللاعبين، وأن الكرة الآن في مرماهم بعد أن أوفى لحد الآن بكل وعوده.