كشف، أمس، رئيس الغرفة الألمانية الجزائرية للصناعة والتجارة، أندرياس هرغنرويتر، أن الشركات الألمانية العمومية والخاصة تأمل في الحصول على حصة محترمة من المشاريع التي برمجتها الحكومة الجزائرية في مجال البنى التحتية والبالغة قيمتها 30 مليار دولار إلى غاية 2014 من جملة الخطة التنموية الخماسية البالغة قيمتها 150 مليار دولار. * وقال هرغنرويتر خلال ندوة صحفية عقدها بالجزائر مع نائب رئيس معرض ميونيخ العالمي سيبستيان باور، لتقديم معرض "باومة" العالمي الخاص بعتاد البناء والأشغال العمومية الذي سيعقد في الفترة بين 19و25 أفريل القادم بمدينة ميونيخ الألمانية، إن الصادرات الألمانية في مجال الآليات الثقيلة الخاصة بالأشغال العمومية والبناء وآليات الحفر الخاصة بقطاع المحروقات انتقلت من 30 مليون أورو إلى 90 مليون أورو في الفترة بين 2004 و2008، كما قفز إجمالي الصادرات الألمانية نحو الجزائر على 2.3 مليار دولار نهاية السنة الفارطة، وهو ما وضع الألمانية في المرتبة الخامسة في قائمة موردي الجزائر، فيما بلغت واردات ألمانيا من الجزائر 1.7 مليار دولار وجلها من المحروقات. * وأكد هرغنرويتر، أن الشركات والصناعات الألمانية لا تخشى المنافسة الفرنسية والايطالية المستفيدة من العلاقات التاريخية مع بلدان شمال أفريقيا وتابع أن هذا التوجه عكسه عدد الشركات الموجودة في الغرفة الألمانية الجزائرية للصناعة والتجارة والذي قفز من 43 شركة قبل 5 سنوات إلى 600 شركة في جميع القطاعات. * وكشف المتحدث أن المشاركة الجزائرية في معرض ميونيخ الذي تشارك فيه أزيد من 100 دولة من جميع القارات ستقتصر هذه السنة على حوالي 350 زائر من رؤساء الشركات والمجموعات الجزائرية العاملة في قطاع الإنشاءات. وكشف هرغنرويتر عن زيارة مرتقبة ل7 وفود رجال أعمال ورؤساء شركات ألمانية إلى الجزائر إلى غاية ديسمبر القادم لبحث فرص الاستثمار والشراكة مع مؤسسات جزائرية في قطاع الإنشاءات والبناء والتكوين بالتعاون مع مجموعات جزائرية عمومية وخاصة ومنها شركة "كوسيدار".