بدون أدنى شك أن الفاتح من أكتوبر الجاري سيبقى تاريخا منقوشا في ذاكرة الكرة الجزائرية وسجلها الغني بمشاركتين في كأس العالم. سيبقى هذا اليوم تاريخا بارزا في سجل الصحافة الجزائرية باستقبال يومية الشروق لمجسم كأس العالم الذهبية التي أبهرت الملايين وكانت لأزيد من خمس وثلاثين سنة حلما غاليا على آلاف اللاعبين. * * كأس العالم الساحرة تلمع في قاعة الإستقبال بيومية الشروق، إنه لحدث تاريخي كبير، لما نعرف بأن كأس العالم لم تزر منذ خمس وثلاثين سنة سوى خمس دول كان لها شرف الفوز بها، ندرك بدون شك جسامة الحدث وأهميته. وباستضافتها لكأس العالم، تكون الشروق قد جسدت على الأرض دعمها اللامشروط لكرة القدم الجزائرية والمنتخب الوطني على وجه الخصوص، كما أن هذا الحدث الهام دليل ساطع على ما بلغته جريدتنا من مكانة وما أحرزته من نجاحات على أزيد من صعيد. * ولا بد من القول أن تواجد مجسم كأس العالم في بلادنا أيام قليلة قبل خوض منتخبنا لمباراته الهامة أمام منتخب رواندا في تصفيات كأس العالم 2010 يحمل أكثر من دلالة بالنسبة للاعبي "الخضر" الذين أصبحوا الأقرب إلى تحقيق حلم الذهاب إلى جنوب إفريقيا في جوان القادم. وكان من الطبيعي أن يقترن حضور كأس العالم إلى الجزائر في هذه المرحلة بالذات بالمنتخب الوطني الذي بدأ يفكر في كأس العالم بعد أن تفوّق على كل منافسيه، وسيكون للحدث بالغ الأثر في نفوس اللاعبين والطاقم الفني والمشرفين على "الخضر" من أجل مواصلة الجهد والتركيز أكثر في المقابلتين المتبقيتين. كأس العالم بالجزائر هي في الحقيقة مناسبة كبيرة، حتى لا نقول عودة إلى أصل الأمور، لأن الكرة الجزائرية التي كانت دائما من قوى الكرة الإفريقية بدأت تسجل عودتها المنتظرة من كل الذين أحبوها وتشرفوا بعهدها الذهبي وحضور كأس العالم بالجزائر هو اعتراف بما قدمته الكرة في بلادنا للقارة الإفريقية. * لقد مرّت الساعة التي مكثتها كأس العالم بمقر الشروق بسرعة فائقة، لكنها كانت في الحقيقة ساعة من ذهب اختلطت فيها المشاعر وعادت فيها الذكريات، لكن كأس "سيلفيو قازانيقا" ما زالت تحمل كامل سحرها وكل سرها، لم تظهر عليها ثقل السنين ولا أثر الصراع الدائر حولها منذ خمس وثلاثين سنة. كانت ساحرة كما نعرفها، لماعة كما حلم بها آلاف اللاعبين... كانت وما زالت كأس العالم التي ستحبس أنفاس الملايير في جوان القادم بجنوب قارتنا فمرحبا بها في بلادنا ولنجدد معها اللقاء قريبا. * * كواليس، ولقطات مهربة من حفل كأس العالم بالشروق * * نظرة للكأس، فموعد يوم الخميس، فلقاء في الشروق، فحب بالوصول لجنوب إفريقيا! * الحدث الرياضي والإعلامي كان كبيرا هذا الخميس بمقر الشروق اليومي في دار الصحافة بالقبة، فوصول كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الجزائر، ونزولها بمقر الشروق مثل فاصلا مهما في الساحة الإعلامية والرياضية، ما قبل وما بعد... هنا اختصار لبعض المشاهد المهربة من كواليس الحدث.. * عين الحسود لا تسود؟ ! * * قال المدير العام للشروق علي فضيل أن أكبر حدث رياضي في البلاد وهو استقبال كأس العالم لا يليق إلا أن يكون في أكبر جريدة، لذلك كانت الشروق هي الأولى باستضافة الكأس في مرورها التاريخي بالجزائر، حتى أن البعض همس ناصحا المدير "نخاف أن تصيب الشروق عين أحدهم، والعين حق".. فردّ المدير "عين الحسود لا تسود، ونحن في الشروق، لسنا قططا، بل عرين أسود"؟ ! * * مازال الخير القدام؟ ! * * ظهر مدير الماركتينغ سمير بوجاجة أكثر الناس حركة في الكواليس، ليس في مقر الشروق فقط، وإنما أيضا في فندق الهيلتون عندما حطت كأس العالم هناك، وكان سمير يقول في كل مرة، بمناسبة وبدون مناسبة، أن الشروق كبرت بوصول كأس العالم لها حصريا، رغم أنه بقدر سعادته، قال لنا أنه يفكر في الخطوة المقبلة للماركتينغ،.. ومازال الخير القدام؟! * * جمال ريان في الشروق؟ ! * * الزميل جمال لعلامي، تم انتزاع حق الرد منه هذه المرة، لأن الحدث الرياضي طغى على السياسي، وكانت الأولوية لكأس العالم على حساب الكؤوس الأخرى، أهم حتى من كأس الصبر الذي شرب منه جمال وابنه ريان بانتظار الحدث... "ولا علاقة للأمر هنا بمنشط الجزيرة جمال ريان"؟ ! * * حساب دون عقاب؟ ! * * لم يستطع محمد زلاڤي، مدير الإدارة، وعبد الغني بوعقبة، مدير الإشهار، أن يتخلصا من حبهما للفواتير وعشقهما للحساب "دون عقاب" حتى في يوم استقبال كأس العالم، حيث واصلا العمل بشكل عادي، رفقة فريقهما في المكتب، رغم اختطاف هؤلاء لنظرة وصورة مع الكأس، لأن العمل لا ينتهي أما كأس العالم فتأتي وتذهب! * * أقصر رحلة ؟ ! * * الزميل محمد نجاري اعترف لنا أنه أكثر إنسان يخاف من ركوب الطائرات، لكن ذلك لم يمنعه من السفر مرارا وتكرارا باسم الشروق، وآخرها رحلة تونس لمرافقة كأس العالم من تونس الخضراء إلى الجزائرالبيضاء، وهي أقصر رحلة يقضيها جوّا لكنها الأهم على الإطلاق في حياته المهنية بلا شك؟! * * تاريخ وعبرة؟ ! * * الزميل اسكندر بوقادوم، مسؤول التوزيع بشرق البلاد، قال مازحا، بلغة الحسابات أن الكأس لو صهروها لما أتت بأكثر من 100 مليون، وهو مبلغ لا يعكس كل هذه الضجة، لكن العبرة بالرمز مثلما ذكّره الزميل عبد الناصر بن عيسى الذي كان في كل مرة يقول أن الكأس تاريخ وعبرة، فهل سنكون من المعتبرين؟ ! * * محامون بدون جبة سوداء؟ ! * * لعب الزميل محمد بغالي من القسم الثقافي دور محامي الشروقيين في الدفاع عن حقهم بالتقاط صورة مع الكأس، وهو الأمر ذاته الذي قام به توفيق فضيل، معد الصفحة الأخيرة، أيضا، رغم إصابته في الأنف "دون الحنجرة"، أما الزميل، عبد الحميد بوحالة، فقد اعترف له الجميع أنه كان أكثر تنظيما في القبة، من أولئك الذين تم استيرادهم في فندق الهيلتون؟ ! * * الياس تي في... واحميدة الغائب الأكبر؟ ! * * كشف الزميل الياس فضيل من القسم الرياضي عن موهبة جديدة في مخاطبة الكاميرا والحديث إلى الحاضرين، من خلال إعداده تقريرا حيّا لقسم الشروق تي في، حتى أن البعض رشحه قريبا لتطليق الورق والتحول للكاميرا.كما استطاع فريق المصورين، بلال، حفيظ، علاء، بشير وحمزة أن يشكلوا القوة الضاربة لتصوير الحدث والتقاط أهم تفاصيله...في حين كان احميدة غزالي، الغائب الأكبر برحيله عنا جسدا وبقائه روحا لا ترحل. * * فرادى وجماعات لأخذ الصور؟ ! * * تنافس الشروقيون على التقاط صور مع كأس العالم، فرادى وجماعات، من قسم الإشهار والإدارة، مرورا بثنائي الموزع الهاتفي، ياسمين ومريم، ووصولا عند الصحفيين، في غياب ملحوظ للقسم الوطني، ما عدا الزميلة سميرة بلعمري، وبقية العمال، من السائقين، وحتى عمال المطعم، وذابت الفوارق والاختلافات، بين بلوزداد والوفاق السطايفي وشبيبة القبائل عند الكأس !؟ * * بلومي...الحاج الأنيق؟ ! * * ظهر اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي كنجم للحفل، حيث استطاع رفقة الحارس الوناس قواوي أن يسرقا الأنظار، وقد أثار بلومي القادم من العمرة مؤخرا في أول رحلة له نحو الخارج، الجدل، في خضم خرجته الأخيرة بخصوص اللاعبين قادري وماجر، علما أنه ظهر هادئا في خرجته الرسمية بمناسبة وصول كأس العالم، لكن لا أحد يعلم ماذا كان يقول في الكواليس؟ ! * * كواليس أخرى * *أبدى لاعبو اتحاد البليدة استياءهم من قرار إدارة النادي بالتنقل برا الى وهران سيما وان سفرية تلمسان منذ أيام شكلت نقطة سلبية بعد ان أجبر الفريق على التوقف لأكثر من ساعة على مرتين بالشلف لعطب في الحافلة. وأقامت التشكيلة ليلة أمس في فندق "الرئيس" الذي يملكه زعيم في عين الترك. * * حافظ مدرب البليدة على نفس التعداد الذي تنقل به الى تلمسان في الجولة المنصرمة مواصلا استبعاد المدافع أوسعد، بلوصيف وحاج ساعد. * *عكس ما كان منتظرا لم يتسلم لاعبو اتحاد البليدة منحة التعادل أمام تلمسان حيث تقرر تأجيل العملية الى ما بعد لقاء اليوم، ورغبة منه في شحذ الهمم طمأن مواسة لاعبيه بالحصول على مستحقاتهم كاملة. * * قدم المشرف الفني البليدى تعليمات لحارسه غالم ومدافعه بلحول بضرورة اللعب بحذر تفاديا لتلقي بطاقة صفراء تحرمهما من المشاركة في اللقاء المتأخر أمام الوفاق. * * يرتقب ان يحافظ مدرب البليدة على نفس التشكيلة التي خاض بها لقاء تلمسان باستثناء إدراج العائد حرباش أساسيا مع احتمال التضحية بزموشي أو بلحول.