الروائية أحلام مستغانمي "نسيان كوم" كتاب هامشي في مسيرتي لكن البؤس العاطفي العربي جعله رقما واحدا 200 نسخة لا تكفي جمهوري في الجزائر وسأسعى لجلب كميات إضافية أكدت الروائية المغتربة أحلام مستغانمي في تصريح ل "الشروق" أنها ستكون حاضرة في معرض الجزائر الدولي للكتاب للقاء جمهورها من القراء والمعجبين الذين ينتظرون بشوق لقاء كاتبتهم الأولى. * واعتبرت صاحبة الثلاثية الشهيرة أن الطاهر وطار كان أولى منها بالتكريم لأنه أب الرواية الجزائرية "طلبتُ من وزيرة الثقافة خليدة تومي أن يتم تكريم الطاهر وطار قبلي بصفته أب الرواية الجزائرية، لكن الوزيرة أخبرتني أن وضعه الصحي لا يُساعد على تحمّل مشقة الحضور لمثل هذا التكريم". * واعتبرت مستغانمي التكريم الذي يُقام لها لأول مرة بالجزائر بمثابة تكريم لكل الكتاب فضلاً عن كونه يضعها في وضع مريح تجاه العالم العربي الذي يعتقد عادة أن ثمّة موقف معاد تجاهها في وطنها، ومن ثَم فهذه الالتفاتة -تقول أحلام- ستفنّد أي ادعاء من هذا القبيل، وأضافت أن هذا التكريم يشحذ لديها الحس الوطني أكثر، لأن "جرح الأوطان صعب ولا يمكن أن يشعر به إلا الكاتب المغترب". * وأكدت مستغانمي من جهة أخرى أن ما يهمها في هذا التكريم ليس الضوضاء الإعلامية والضجة التي تُقام حولها، بقدر ما يعنيها لقاء جمهور قرائها الذين تعتبرهم أحلام "ثراءها الوحيد في الحياة". * "لم أسع يوماً لأكون الكاتبة رقم واحد، ولا أن تحقّق كُتبي أرقاماً قياسية، كل همي كان أن أصل لقلوب قرّائي بصدق". ووفاء لهذا القارئ قالت أحلام إنها ترفض منطق السوق وستحاربه من أجل أن تصل كُتبها بسعر معقول للقارئ، "لا أريد تحقيق الثراء على حساب لقمة القارئ، ففي هذا الزمن يجب أن نشكر من بقي وفيًّا للكتاب". * وفي هذا الصدد أكدّت أنها ستسعى بكل الطرق ليكون الكتاب حاضرا في الجزائر وبكميات كافية أيضا، إذ اعتبرت أحلام أن 200 نسخة لا تكفي جمهورها في الجزائر. لذا من الممكن أن تتوصل إلى اتفاق مع القائمين على المعرض لجلب كميات إضافية. * واعتبرت أحلام أنه من حق القارئ الجزائري أن يحصل على الكتاب بسعر معقول، وفي هذا السياق عبرت عن ارتياحها لكون منشورات "سيديا" اشترت حقوق طبع كتبها بالفرنسية من دور النشر الفرنسية حتى تكون أسعارها في متناول القارئ الجزائري الذي تقول أحلام إنه رهانها الأول وقيمتها الأعظم. * من جهة أخرى، أرجعت أحلام النجاح الكبير والانتشار الذي لقيه كتابها الأخير "نسيان كوم" على حساب كتابها الآخر "قلوبهم معنا وقنابلهم علينا" كونه كتابا يتحدث عن "البؤس العاطفي العربي". * وأضافت أحلام "نسيان كوم": "كتاب هامشي في مسيرتي إلا أن البؤس العاطفي العربي جعله الكتاب رقم واحد لموضوعه وليس لقيمته الأدبية" وتُضيف قائلة "أنا كاتبة قضية ومواقف سياسية بالدرجة الأولى". ومع انتشار الكتاب ودخوله عالم التزوير والقرصنة قالت الكاتبة "هذا الأمر جعلني اقترح على الدكتورة رنا إدريس صاحبة دار الآداب أن يتم طبع كميات إضافية من الكتاب وبيعها بسعر التكلفة على طول طريق شارع الحمراء في بيروت فقط من أجل ضمان حق القارئ في الاطلاع على الكتاب". * وأخيرا أكدت في حديثها ل "الشروق" أن رغبتها في التواجد في بلدها، هي التي جعلتها تقطع أشغالها وتؤكد حضورها في معرض الجزائر، كونها تريد أن تتفرّغ للكتابة وإنهاء مشروع روايتها الجديدة "الأسود يليق بك".