أصدرت السلطات العليا المصرية تعليمات بوقف الحرب الإعلامية الرياضية الدائرة الآن بين وسائل الإعلام المصرية والجزائرية والتي اشتعلت بسبب اقتراب موعد اللقاء الحاسم بين منتخبي البلدين في إطار الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 والمقرر إقامتها يوم 14 نوفمبر القادم على ملعب القاهرة الدولي. * * وأكدت تقارير إعلامية مصرية أن معظم المؤسسات الصحفية ووكالات الأنباء قد تلقت تعليمات بعدم تصعيد الأمور، ووقف الحرب التي أشعلت نار الفتنة بين جماهير الدولتين الشقيقتين والتي اتضحت بقوة في البرامج الرياضية المختلفة أو حتى على المنتديات سواء المصرية أو الجزائرية على شبكة الأنترنت. * * تهدئة نسبية من الإعلام المصري * وكان عدد من وسائل الإعلام الرسمية في مصر قد قلل من حدة التوتر في تصريحاته الأخيرة بشكل مفاجئ، بداية بعد أن تحوّلت قناة "مودرن سبور" في حصتها أمس إلى الإشادة بالمنتخب الجزائري وعدم التقليل من حجمه، في تطور مفاجئ، وهي التي وصفت قبل ساعات من ذلك المنتخب الجزائري بالهين الذي يمكن أن تعصف شباكه بخماسية كاملة. * ولم يقتصر الأمر عند هذه القناة، حيث نقلت وسائل الإعلام الثقيلة والتي تعرف بنفوذها في اتحاد الكرة المصري تخفيفا من لهجتها تجاه الجزائر، كما لم تتناول ذلك بالتعصب في تطور مفاجئ، حيّر الكثير من الجزائريين عن مغزى هذا التراجع في الحرب الإعلامية. * حفل فني مصري جزائري قبل يومين من المباراة * وقرر المسؤولون في مصر إقامة حفل عشاء يجمع بين البعثة الجزائرية ومنتخب مصر في رأس غارب يوم 12 نوفمبر أي قبل يومين من موعد انطلاق المباراة المصيرية التي ينتظرها الجميع على أحر من الجمر في البلدين، وكذلك إقامة حفل غنائي ضخم يحييه كلاً من الفنان محمد منير والشاب خالد يوم 12 نوفمبر. * وكانت "الشروق" قد بادرت إلى نبذ التعصب في مباراة الذهاب من خلال دعوة الأشقاء الإعلاميين في مصر إلى مأدبة غذاء، كما تصرفت الجماهير الجزائرية بحكمة مع المباراة دون أن يصدر منها أي تصر ف مشين، كما باركت فكرة نبذ التعصب من خلال مبادرة جريدة "الشروق" المصرية لتخفيف حدة الضغط الكامل بين جماهير البليدين. * واعتبر ذلك الطريق السوي للعلاقات الكروية الجزائرية المصرية، في وقت تسعى بعض الأطراف من البلدين حاليا إلى النبش في نقاط الخلافات تزامنا مع المباراة الحاسمة رغبة في إثارة الفتن والنعرات.